قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الأربعاء، إن قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، التقى مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارة سرية في القاهرة، قبل يوم واحد من الانقلاب العسكري في السودان.
ونقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة -لم تسمها- قالت الصحيفة: "إن قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، أجرى سلسلة تحركات جيوسياسية جريئة قبل يوم واحد من الانقلاب".
وأوضحت أن البرهان طمأن جيفري فيلتمان، المبعوث الأمريكي إلى السودان، بأنه لا ينوي الاستيلاء على السلطة، ثم استقل طائرة متوجهة إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء محادثات سرية، لضمان حصول مؤامرته على دعم إقليمي.
وأردفت "البرهان التقى في القاهرة بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وقدم له الأخير تطمينات (لم تحددها) خلال الزيارة السرية، وما إن عاد الأخير إلى السودان حتى بدأ اعتقال مسؤولين مدنيين وحل الحكومة".
ووفق المصادر، فإن رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، زار الخرطوم قبل الانقلاب، والتقى مع البرهان لكنه تفادى لقاء رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وقالت إن كامل قال للبرهان: "حمدوك يجب أن يرحل"، معربا عن استياء القاهرة من حمدوك بسبب انفتاحه على أثيوبيا في قضية سد النهضة.
ويوم الأربعاء الماضي، صرح البرهان خلال لقائه مع المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي أولسون أبو سانجو بالخرطوم، أنهم حريصون على استكمال هياكل الفترة الانتقالية، وبصدد تعيين رئيس وزراء لتشكيل حكومة تكنوقراط.
في المقابل وخلال لقائه سفراء دول الترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) في مقر إقامته الجبرية، ثال حمدوك إن إطلاق سراح الوزراء المعتقلين، ومزاولة الحكومة أعمالها سيكون مدخلا لحل الأزمة، وذلك حسب بيان مكتب المتحدث باسم الحكومة.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش السوداني حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقل الجيش السوداني رئيس الوزراء وعدد من المسؤولين وقيادات حزبية.
