الجزائر: اغتيال 3 مواطنين بقصف شاحنات تنقل سلعا إلى موريتانيا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 03.11.2021 17:51
الجزائر: اغتيال 3 مواطنين بقصف شاحنات تنقل سلعا إلى موريتانيا

أعلنت الرئاسة الجزائرية، الأربعاء، اغتيال 3 من مواطنيها كانوا على متن شاحنات تجارية تنقل سلعا إلى موريتانيا.

وذكر بيان للرئاسة نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، إنه بتاريخ "1 نوفمبر/ تشرين الثاني (الإثنين الماضي) تعرض 3 جزائريين لاغتيال همجي في عملية قصف لشاحناتهم التي تضمن نقل السلع بين ولاية ورقلة الجزائرية ونواكشوط الموريتانية في إطار حركة مبادلات تجارية عادية بين شعوب المنطقة".

وأضاف البيان أن السلطات الجزائرية "اتخذت على الفور التدابير اللازمة للتحقيق حول هذا العمل المقيت وكشف ملابساته"، دون توضيح أكثر حول مكان وقوع القصف.

واتهم البيان الجانب المغربي بالتورط في القصف بـ"واسطة سلاح متطور"، قائلا إن هناك "عدة عناصر" تشير إلى ذلك، دون ذكرها.

وتوعدت الرئاسة الجزائرية بأن "اغتيال المواطنين الثلاثة لن يمضي دون عقاب".

ولم يصدر تعليق فوري من الجانب المغربي حول بيان الرئاسة الجزائرية والاتهامات الموجهة إليه حتى الساعة 14:30 ت.غ.

والثلاثاء، نقلت وسائل إعلام موريتانية، بينها موقع "الأخبار" (خاص)، عن مسؤولين في جبهة "البوليساريو" قولهم إن هجوما استهدف شاحنات جزائرية شمالي موريتانيا، إلا أن الجيش الموريتاني نفى بعد ساعات صحة هذه الأنباء.

وفي الجزائر، تناقلت شبكات التواصل، الإثنين، فيديوهات لسكان بمنطقة في جنوب البلاد (يرجح أنها ولاية ورقلة) يطالبون السلطات الجزائرية بتوضيح مصير أبنائهم بعد ورود أنباء عن قصفهم على متن شاحناتهم، فضلا عن تداول مشاهد أخرى لشاحنات وهي تحترق، قيل وقتها إنها جزائرية تعرضت لهجوم شمالي موريتانيا.

ويأتي هذا الحدث في وقت تشهد فيه علاقة المغرب والجزائر أزمة دبلوماسية حادة، عقب قرار الأخيرة في أغسطس/آب الماضي قطع علاقتها مع الرباط بسبب ما اعتبرته "توجهات عدائية" منها.

كذلك تشهد العلاقات بين البلدين انسدادا، منذ عقود، على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وإقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو".