على مدار عدة أشهر، تحديدا منذ يونيو/حزيران الماضي، تواصل السلطات الليبية اكتشاف مقابر جماعية وفردية وانتشال جثث ورفات بمدينة ترهونة جنوب العاصمة طرابلس.
ووفق ما صرح به الناطق باسم الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين عبد العزيز الجعفري، فقد عثرت السلطات على 80 مقبرة بلغت المقابر الجماعية 43، بينما الفردية 37، وانتشلت منها 232 جثة فقط بمدينة ترهونة التي كانت خاضعة لسيطرة ميليشيا "الكاني" التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأضاف "المقابر توزعت بين ثلاث مناطق ترهونة 55 مقبرة بمشروع الربط، و18 في المشروع الزراعي، و7 في مكب القمامة".
بينما توزعت المقابر الفردية كالتالي ٢٧ في مشروع الربط، و٨ بالمشروع الزراعي (5 كيلو)، و2 بمكب القمامة.
وأفاد الجعفري بأنه تم التعرف على هويات بعض الأشخاص بعد إجراء فحص الحمص النووي ل 65 جثة.
وأعلنت السلطات الليبية في مارس/آذار الماضي أن عدد المفقودين المسجلين لديها بلغ 3 آلاف و650 من مدن مختلفة.
وفي 5 يونيو/حزيران 2020 تمكنت القوات الحكومية من تحرير ترهونة، لتبدأ عملية العثور على مقابر فردية وجماعية لمدنيين بينهم أطفال ونساء قتلوا في مذابح قادتها "ميلشيا الكاني".
من جانبها أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 فرض عقوبات على "ميلشيا الكاني"، وقائدها محمد الكاني، بسبب تعذيب وتشريد وقتل الآلاف من المدنيين.
وفي 27 يوليو/تموز الماضي قُتل محمد الكاني أثناء مقاومته قوة أمنية حضرت للقبض عليه بمدينة بنغازي (شرق البلاد).
والكاني أو ما يعرف باسم اللواء السابع ثم اللواء التاسع، هي ميلشيا ليبية اسمها " الأخوة الكاني"، وعددهم 6 وهم عبد الخالق ومحمد ومعمر وعبد الرحيم ومحسن وعبد العظيم.
ولسنوات طويلة عانت ليبيا صراعا مسلحا، حيث دعمت عدة دول عربية وغربية ميليشيا حفتر وزودتهم بمرتزقة ومقاتلين أجانب، لتقاتل حكومة الوفاق الوطني السابقة (المعترف بها دوليا).
