هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرية "العراقيب" الفلسطينية الواقعة بمنطقة النقب (جنوب)، للمرة الـ 194 على التوالي.
وأكد عزيز الطوري عضو اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب، بأن الأهالي سيعيدون بناء قريتهم، مضيفا "الأهالي مستمرين بنضالهم ولن تزيدهم أعمال الهدم إلا تمسكاً بأرضهم وثباتاً على حقهم".
وهدمت إسرائيل العراقيب للمرة الأخيرة نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي، لكنها ومنذ يوليو/تموز 2010 تقوم بهدم القرية في كل مرة يقوم الأهالي بإعادة بنائها، حيث لا تعترف الحكومة الإسرائيلية بالعراقيب
ومنازل قرية "العراقيب" مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح، وتقطنها حوالي 22 عائلة، ويصر سكانها على البقاء على أراضيهم رغم الهدم المتكرر.
وفي تقرير سابق، قالت منظمة "ذاكرات" التي تضم ناشطين إسرائيليين (يهودا وعربا) وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، إن العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان.
وذكرت المنظمة أن السلطات تعمل على طرد سكان القرية، بهدف السيطرة على أراضيهم، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تعترف بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، وترفض تقديم أي خدمات لها.