أعلنت المحكمة العسكرية اللبنانية فتح تحقيق بحق 68 شخصًا بينهم 18 موقوفًا، على خلفية اشتباكات "الطيونة" الدامية التي شهدتها العاصمة بيروت في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ووفق وسائل إعلام محلية "ادعى مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية القاضي فادي عقيقي، على 68 شخصًا بينهم 18 موقوفًا في أحداث الطيونة".
ويواجه المتهمون عدة اتهامات أبرزها "إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، والقتل والحض على الاقتتال، وحيازة واستعمال أسلحة حربية غير مرخصة".
وطالب عقيقي استجواب الموقوفين وإصدار المذكرات اللازمة بحقهم (دون ذكر انتمائهم السياسي)، حسب المصدر ذاته.
وفي 14 أكتوبر الجاري، اندلعت مواجهات مسلحة في شارع "الطيونة" بين منطقتي الشياح (أغلبية شيعية) وعين الرمانة ـ بدارو (أغلبية مسيحية)، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين.
وبدأت الأحداث بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظمها مؤيدون لجماعة "حزب الله" وحركة "أمل" (شيعيتان) للتنديد بقرارات القاضي طارق بيطار، المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت.
وعقب الأحداث الدامية التي استمرت 5 ساعات، وجّه مسؤولون في "حزب الله" و"أمل" اتهامات لحزب "القوات اللبنانية" (مسيحي) بتنفيذ "كمين مسلح" ضد المتظاهرين المؤيدين للجماعتين، وهو ما نفاه الأخير.