قالت منظمة "السلام الآن" اليسارية الحقوقية الإسرائيلية، إن المستوطنين شرعوا هذا الأسبوع بأعمال بناء مستوطنة جديدة مكونة من 31 وحدة سكنية استيطانية في مجمع محطة الحافلات القديمة بقلب البلدة القديمة في الخليل.
وأضافت" هذا البناء الجديد الذي يتم تنفيذه داخل المدينة الفلسطينية بالخليل، هو الأول منذ 20 عاما، حيث كان يستخدم المجمع الجيش الإسرائيلي منذ سنوات كقاعدة عسكرية، وتم تحويله الآن إلى مستوطنة".
وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2017 وافق المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية الإسرائيلية على إصدار رخصة لبناء مستوطنة جديدة في قلب مدينة الخليل.
وأردفت المنظمة "في أكتوبر/تشرين الأول عام 2018، قررت الحكومة الإسرائيلية تخصيص 21.6 مليون شيكل (6.7 مليون دولار أمريكي) من وزرات مختلفة لتمويل بناء المشروع.
من جانبها قدمتا بلدية الخليل ومنظمة السلام الآن استئنافات إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية ضد تصريح البناء، لكن قبل أسبوعين رفضت المحكمة الاستئناف، ما دفع السلام الآن إلى الالتماس لدى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد المشروع.
وأشارت المنظمة إلى أن الحكومة تمتلك السلطة الكاملة لوقف الأعمال، حتى بعد منح رخصة البناء، وحتى بعد بدء الأعمال على الأرض، لكن الحكومة تتصرف كحكومة ضم وليس حكومة تغيير.
وتابعت" منذ حقبة الثمانينات، لم تجرؤ أي حكومة على بناء مستوطنة في قلب أكبر مدينة فلسطينية في الضفة الغربية (الخليل)، باستثناء مبنى واحد تم بناؤه خلال الانتفاضة الثانية عام 2001.
ووصفت المنظمة الاستيطان بمدينة الخليل بأنه الوجه القبيح للسيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وأن الثمن الأخلاقي والسياسي لوجود مستوطنة لا يطاق.
وتشير بيانات "حركة السلام الآن" إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي، و145 مستوطنة كبيرة، و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.