كشف القيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس موسى أبو مرزوق، أن إسرائيل بادرت بخطوة مع مصر لفتح ملف تبادل الأسرى، موضحا أن هذه الخطوات غير كافية ولا تعطي انطباعا بجدية إسرائيل حيال هذا الأمر.
وقال أبو مرزوق خلال لقائه مع وكالة الأناضول التركية، إن مصر تلعب دورا إيجابيا ونشطا في سبيل انجاز صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، معربا عن ثقة حركته في هذا الدور.
وأشار إلى أن إسرائيل أقدمت على هذه الخطوة بسبب الضغوط الشعبية الداخلية التي تتعرض لها حكومة الاحتلال، مضيفا أن الصفقة التي تريدها حماس هي إنسانية في المقام الأول، ووطنية لا حزبية، ولكافة المناضلين الفلسطينيين مكان فيها.
وانتقد طريقة معالجة إسرائيل للملف التي تقوم على التسريبات الإعلامية، إلا أن حماس قدمت خارطة طريقة لحل هذا الملف، مشددا على أنهم يسعون إلى إتمام صفقة تبادل مشرفة وفق شروط الحركة.
واعتبر القيادي أن ملف التبادل سيكون منجزا خلال أسابيع معدودة إذا توافرت لدى إسرائيل الإرادة واستجابت لمطالب حماس، متهما إياها بوضع العديد من العراقيل أمام إنجاز الصفقة، مؤكدا على أن حركته لن تلين أمام ذلك، ولن تقبل قضية التبادل برفع الحصار عن غزة أو إعادة الإعمار.
وتابع: " الأسرى يقابلهم أسرى، تلك المسألة غير قابلة للنقاش لدينا، الصفقة ستشمل النساء والأطفال وكبار السن من الأسرى، إلى جانب من أمضوا ثلاثين عاما في السجن".
ومن أبرز قادة الفصائل الفلسطينية الذين ذكرهم موسى أبو مرزوق بأنهم سيكونون على قائمة التبادل، مروان البرغوثي، أحمد سعدات، فؤاد الشوبكي، حسن سلامة، عباس السيد، وإبراهيم حامد، عبد الناصر عيسى، وجمال أبو الهيجا، إلى جانب الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وامتنع أبو مرزوق عن تقديم المزيد من التفاصيل حول مفاوضات التبادل، مكتفيا بأن الإعلام ليس المكان المناسب لمناقشة الأفكار المقدمة في هذا الملف سواء من مصر أو من الوسطاء الآخرين.
وتعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينيا بينهم 41 امرأة و225 طفلا و540 معتقلا إداريا (بدون تهمة)، بينما تحتفظ حماس بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أسرا خلال الحرب عام 2014، وآخران خلال السنوات القليلة الماضية.