حكمت محكمة جزائرية على السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، بالسجن عامين مع النفاذ، بتهم تخص التدخل في عمل القضاء.
وقالت الإذاعة الجزائرية الرسمية، الأربعاء، إن "محكمة الدار البيضاء" بالعاصمة الجزائرية نطقت مساء الثلاثاء، بالأحكام في قضية المتهم الرئيس فيها وزير العدل الأسبق الطيب لوح، إلى جانب "بوتفليقة" شقيق الرئيس الراحل، ورجل الأعمال علي حداد.
وأضافت أن المحكمة "حكمت على الطيب لوح بالسجن 6 سنوات سجنا نافذا، وبوتفليقة بسنتين سجنا نافذا ونفس العقوبة لعلي حداد رجال الأعمال المقرب من الرئاسة سابقا".
وهذه الأحكام ليست نهائية ويمكن استئنافها أمام مجلس قضاء الجزائر العاصمة في ظرف 10 أيام، حسب قانون البلاد.
وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين عدة تهم أبرزها "إساءة استغلال الوظيفة، وإعاقة السير الحسن للعدالة، والتحريض على التزوير في محررات رسمية" وذلك خلال فترة تولي لوح وزارة العدل بين عامي 2013 و2019.
وسابقا التمست النيابة بـ"محكمة الدار البيضاء"، عقوبة السجن 10 سنوات بحق "لوح"، و7 سنوات لكل من بوتفليقة وحداد.
وفي أولى جلسات المحاكمة السبت، ادعى "لوح" أن سجنه منذ عام 2019 يأتي على خلفية "دواع سياسية"، فيما نفى السعيد إصدار أوامر قضائية لمساعدة حداد في تسوية نزاعات عقارية منظورة أمام المحاكم.
وشقيق الرئيس الراحل، محتجز منذ مايو/أيار 2019 إذ اتهم من قبل في قضية معروفة إعلاميا بـ"التآمر على الجيش والدولة" لكنه نال البراءة فيها مطلع العام الجاري.
والسعيد (64 عاما) هو الشقيق الأصغر للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والتحق بمؤسسة الرئاسة عام 1999، وظهر رجلًا نافذًا وقويًا عقب تدهور الوضع الصحي لبوتفليقة في عام 2011.