حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأربعاء، من "تداعيات إنسانية خطيرة"، جراء الحصار المفروض من جماعة "الحوثي" على مديرية العبدية بمحافظة مأرب وسط اليمن.
وقال المرصد (غير حكومي مقره جنيف)، في بيان: "نحذر من التداعيات الإنسانية الخطيرة لاستمرار حصار جماعة الحوثي مديرية العبدية، في ظل نفاد معظم المواد الأساسية"، فيما لم يصدر أي تعقيب من قبل الحوثيين بهذا الخصوص حتى الساعة 14:15 ت.غ.
وذكر أنه "وثق انقطاعا شبه كامل للإمدادات الحيوية في العبدية؛ حيث تمنع قوات جماعة الحوثي وصول إمدادات الغذاء إلى السكان في ظل نفادٍ شبه تامٍّ للمواد الغذائية من المديرية".
وأشار المرصد إلى أن جماعة "الحوثي"، "لا تسمح بدخول إمدادات المياه المعدنية؛ ما اضطر السكان إلى شرب المياه غير المعالجة، فضلًا عن انقطاع كامل للكهرباء بسبب نفاد الوقود، وتعطّل تام للخدمات الصحية باستثناء وحدة طبية تقدم العلاج للجرحى بإمكانيات متواضعة".
وأضاف أن "ممارسة الجماعة سياسة العقاب الجماعي ضد السكان المدنيين في العبدية يعد مخالفة خطيرة للقوانين والبروتوكولات الدولية ذات العلاقة، وخاصة فيما يتعلّق بمبدأ التناسب، والنصوص التي تحظر تجويع وترهيب المدنيين".
ودعا "الأورومتوسطي" جماعة "الحوثي" إلى "تحييد المدنيين عن العمليات العسكرية (..)، وإنهاء الحصار المفروض على المدنيين دون شروط".
في سياق متصل، أعلن التحالف العربي، في بيان، أنه "نفذ 19 عملية استهداف لعتاد وعناصر المليشيا (الحوثيون) في العبدية خلال الـ 24 ساعة الماضية".
وأضاف أن "العمليات أسفرت عن تدمير 12 آلية عسكرية للحوثيين وخسائر بشرية تجاوزت 108 مسلحا".
وأكد التحالف "التزامه بدعم الجيش الوطني اليمني وحماية المدنيين العزل"، دون مزيد من التفاصيل، فيما لم يصدر تعقيب فوري من جماعة "الحوثي" على بيان التحالف.
والثلاثاء، أخطرت الحكومة اليمنية، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمعاناة 35 ألف محاصر من قبل الحوثيين في العبدية، مطالبة بموقف دولي عاجل لفك الحصار.
ومنذ نحو 3 أسابيع، يحاصر الحوثيون مديرية العبدية بمحافظة مأرب من مختلف المنافذ، بعد أن صدت القوات الحكومية بإسناد كبير من التحالف العربي، جميع هجماتهم التي استهدفت السيطرة عليها.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا بين القوات الحكومية المدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا.
