بعد قطيعة طويلة.. اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإيراني ونظيره الأردني

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 11.10.2021 22:38
وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان في بيروت AP وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان في بيروت (AP)

بحث وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية في اتصال هاتفي "غير مألوف".

وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، إن الوزيرين بحثا الجهود المبذولة لحل الأزمات الإقليمية والاتصالات ومسارات الحوار التي تشهدها المنطقة لحل الخلافات، وبناء علاقات إقليمية تُكرس الأمن والاستقرار، وتخدم مصالح جميع شعوبها ودولها.

وقال الصفدي إن "المملكة تعمل دائما من أجل الحوار، وتريد علاقات إقليمية صحية، قائمة على مبدأ حُسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".

وأكد الوزيران الحرص على تطوير العلاقات، واستمرار التواصل والحوار الصريح حول كل القضايا، بما يُسهم في تقوية علاقات البلدين وحل الخلافات الإقليمية، وفق البيان.

ويعد اتصال الوزير الإيراني مع نظيره الأردني أمرا غير مألوف، فدائما ما تقول عمان إن طهران تمتلك سياسيات توسعية وتتدخل في شؤون الداخلية للدول العربية.

وهي اتهامات توجهها أيضا دول عربية أخرى، في مقدمتها السعودية، وعادة ما تنفي إيران صحتها، وتقول إنها ملتزمة بعلاقات حُسن الجوار.

كما يأتي الاتصال الهاتفي بعد إجراءات متسارعة في تطبيع العلاقات بين الأردن والنظام السوري، حليف طهران، وأحدثها اتصال أجراه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مع عاهل الأردن، الملك عبد الله الثاني، في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وفي يوليو/تموز الماضي، أعلن عاهل الأردن، خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن الأمريكية، تعرض بلاده لهجوم بطائرات مسيرة إيرانية الصنع.

وبسؤال الملك عبد الله عن أثر خروج إيران من الاتفاق النووي الدولي لعام 2015، وتحذيره السابق مما أسماه بـ"الهلال الشيعي"، قال: "أود أن أوضح هنا أنني عندما تحدثت عن الهلال الشيعي، قصدت الهلال الإيراني من وجهة نظر سياسية".

وفي 2004، حذر العاهل الأردني، في حديث مع صحيفة أمريكية، من خطر تشكل "الهلال الشيعي".

وشهدت العلاقات الأردنية الإيرانية قطيعة كبرى استمرت قرابة عقدين، بعد دعم الأردن للعراق في حربه ضد إيران في ثمانينيات القرن الماضي.