أظهر استطلاع للرأي أن سكان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يشعرون بالقلق حول تغير المناخ مثلما هو الحال في باقي العالم.
وبحسب نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد الاقتصاد والسلام (غير حكومي)، جاءت 10 دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كأقل دول العالم اهتماما بتغير المناخ.
وأصبحت قضايا المناخ تأخذ حيزا واسعا في الاجتماعات الدولية والاقتصادية، خاصة بعد إعلان اتفاقية باريس للمناخ قبل نحو 6 سنوات، الهادفة إلى الوصول للحياد الكربوني بحلول 2030.
واتفاق باريس للمناخ هو أول اتفاق دولي شامل حول حماية المناخ، تم التوصل إليه في 12 ديسمبر/كانون أول 2015 بالعاصمة الفرنسية خلال مؤتمر الأطراف الـ21، وذلك بعد مفاوضات مطولة بين ممثلين عن 195 دولة.
وفي الوقت الحالي، يحظى الاتفاق بتوقيع 197 دولة عضو في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وقال 12.7 بالمئة فقط من المستجيبين للاستطلاع في اليمن، إن تغير المناخ يمثل تهديدا خطيرا للغاية، بينما بلغت النسبة في مصر 17.6 بالمئة، تليها السعودية وليبيا 22.3 بالمئة و24.4 بالمئة على التوالي.
وكانت النساء اليمنيات الأقل قلقاً حول تغير المناخ إقليميا، فقالت 9.5 بالمئة إنهن قلقات بشأن تغير المناخ، بينما كان الذكور المصريون الأقل قلقا إقليميا بنسبة 16.3 بالمئة.
عالميا، ومن بين 142 دولة شملها المسح، أكثر من نصف سكان 68 دولة، يعتقدون أن تغير المناخ بشكل تهديدا خطيرا جدا على البلاد في العشرين عاما القادمة؛ بينما سجلت 8 بلدان قلقا كبيرا لدى سكانها بنسبة 75 بالمئة أو أكثر.
وكانت أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي هي المناطق التي تظهر أعلى مستوى من القلق بشأن المناخ حول العالم، بأكثر من 60 بالمئة.
بينما الصين، أكثر دول العالم كثافة سكانية، لديها مستوى منخفض من القلق، فقال 23.3 بالمئة فقط من المستجيبين للاستطلاع أن تغير المناخ يشكل تهديدا خطيرا جدا على الناس.
ومعهد الاقتصاد والسلام، هو مؤسسة بحثية حول القضايا العالمية الأكثر إلحاحا، تأسس عام 2008، ولديه مكاتب في كل من سيدني ونيويورك وبروكسل ولاهاي ومكسيكو سيتي.