أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الأربعاء، استمرار جهود بلاده لـ"إعادة الحيوية" لملف عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل.
جاء ذلك اتصال هاتفي أجراه الرئيس المصري بنظيره الفلسطيني، محمود عباس، تزامنا مع احتفالات مصرية بذكرى انتصار حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973 التي خاضتها مصر ضد إسرائيل.
ووفق بيان للرئاسة المصرية، تناول الاتصال الهاتفي "مناقشة آخر التطورات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وعملية السلام".
ولفت السيسي إلى "استمرار الجهود المصرية الحثيثة تجاه القضية الفلسطينية بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين".
وأشار إلى أن تلك الجهود تأتي بهدف "إعادة الحيوية لملف عملية السلام من أجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة".
ووفق البيان المصري "تم التوافق خلال الاتصال على مواصلة التشاور والتنسيق الثنائي المكثف خلال الفترة القادمة إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
وتقود مصر دورا لافتا منذ سنوات في ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، برز مؤخرا بوساطتها المدعومة دوليا بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، في مايو/أيار الماضي، وما تلاها من قيادة محاولات عربية لإحياء عملية السلام المتوقفة منذ 2014.
وشهد شهر سبتمبر/أيلول المنصرم مباحثات بارزة حول إحياء عملية السلام، بانعقاد قمة مصرية فلسطينية أردنية في القاهرة برئاسة قادة البلدان الثلاثة، واتصال بين الرئيس المصري ونظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ولقاء بين السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالى بينيت.
ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.