أعلن وزير الخارجية السعودي أنهم عقدوا جولة رابعة من المفاوضات المباشرة مع إيران، في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، موضحاً أنها لا تزال في مرحلتها "الاستشكافية".
وجاء إعلان الوزير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي، مساء الأحد، في الرياض مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، وفق قناة "العربية" السعودية.
وهذه الجولة من المفاوضات هي الأولى منذ أن تسلم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي منصبه في أغسطس/آب الماضي.
وقال ابن فرحان: "بالنسبة للمفاوضات مع الجانب الإيراني، الجولة الرابعة تمت بالفعل في 21 سبتمبر (أيلول)".
ولم يحدد مكان انعقاد هذه الجولة، لكن العراق استضاف جولات المفاوضات السابقة بين جارتيه.
وأضاف: "لا تزال هذه المحادثات في مرحلتها الاستشكافية".
وتابع: "نأمل أن تضع أساسا لمعالجة المواضيع العالقة بين الطرفين، وسنسعى ونعمل على تحقيق ذلك"، دون تفاصيل ذلك.
ولم يذكر تفاصيل بشأن مستوى تمثيل الجانبين ولا ما أسفرت عنه هذه المفاوضات.
وعادة ما تتهم دول غربية وإقليمية، في مقدمتها السعودية، إيران بامتلاك أجندة توسعية في المنطقة، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها اليمن ولبنان، وهو ما تنفيه طهران وتقول إنها تلتزم بعلاقات حسن الجوار.
وفي كلمة له عبر اتصال مرئي، خلال اجتماعات الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في 22 سبتمبر، قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، إن إيران "دولة جارة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة".
وقال السفير الإيراني لدى بغداد، إيرج مسجدي، نهاية أغسطس الماضي: "عقدنا ثلاث جولات مباحثات مع السعودية في بغداد، بفضل تعاون الحكومة العراقية، وستُجرى الجولة الرابعة بعد تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة".
وفي مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس العراقي برهم صالح، أن بلاده استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران.
وكانت هذه هي أول مرة يكشف فيها رسميا عن إجراء مباحثات رسمية مباشرة بين البلدين منذ قطع العلاقات بينهما عام 2016، بعد اعتداء محتجين على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران؛ تنديدا بإعدام الرياض رجل الدين الشيعي، "نمر النمر" بتهمة الإرهاب.