رئيس مجلس السيادة السوداني يتعهّد بـ"تطهير" الجيش من الإخوان المسلمين

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 26.09.2021 19:10
رئيس مجلس السيادة السوداني يتعهّد بـتطهير الجيش من الإخوان المسلمين

تعهّد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان الأحد العمل على "هيكلة" القوات المسلحة، في تصريحات تأتي بعد أيام من إعلان السلطات عن انقلاب فاشل.

وقال البرهان خلال افتتاح مستشفى عسكري جنوب الخرطوم "القوات المسلحة، سنعمل على هيكلتها".

وأضاف "لن نسمح بأي نشاط حزبي في القوات المسلحة"، متعهّدا على وجه الخصوص تطهيرها من الإخوان المسلمين.

كما أكد حرص الجيش على إجراء انتخابات وتسليم السلطة بحلول نهاية الفترة الانتقالية. وقال "نحن كعسكريين نلتزم بالانتخابات في الموعد الذي اتفقنا عليه في نهاية الفترة الانتقالية".

وأضاف "وبعد الانتخابات ستختفي القوات المسلحة من المشهد السياسي".

واجتمع البرهان مساء الاحد مع كبار ضباط الجيش في مقر القيادة العامة بوسط الخرطوم.

ونفى ما يشاع عن أن الجيش يريد القيام بانقلاب قائلا "أن ما يشاع عن نية القوات المسلحة القيام بانقلاب هو محض افتراء"، مؤكدا أن "القوات المسلحة هي من أفشلت المحاولة الانقلابية التي كانت ستحدث فتنة في البلاد".

وعقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في نيسان/ابريل 2019 إثر انتفاضة شعبية استمرت شهورا، وقّع المجلس العسكري الانتقالي الذي تسلم الحكم وقادة الاحتجاجات المدنيون في آب/أغسطس من العام نفسه اتفاقًا لتقاسم السلطة نصّ على فترة انتقالية من ثلاث سنوات.

ولاحقا، تم تمديد الفترة الانتقالية حتى نهاية 2023 بعدما أبرمت الحكومة السودانية اتفاق سلام مع عدد من حركات التمرد المسلحة في البلاد.

وتتألف السلطة الحالية من مجلس السيادة برئاسة البرهان، وحكومة برئاسة عبد الله حمدوك، ومهمتها الإعداد لانتخابات عامة تنتهي بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية.

والأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة السودانية إحباط "محاولة انقلابية"، متهمة "ضباطا من فلول النظام البائد" بتنفيذها، في إشارة الى نظام البشير.

وقال حمدوك في بيان إن المحاولة الانقلابية "كشفت ضرورة إصلاح المؤسسة العسكرية والأمنية".

وقال "سنتخذ إجراءات فورية لتحصين الانتقال ومواصلة تفكيك" نظام البشير الذي "لا يزال يشكل خطرا على الانتقال".

وكان حمدوك أشار إلى وجود حالة من "التشظي" داخل المؤسسة العسكرية في حزيران/يونيو.

وقالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية سامنثا باور خلال زيارة إلى الخرطوم في آب/أغسطس، "الولايات المتحدة تؤكد أن السودان يجب أن يكون لديه جيش واحد وتحت قيادة واحدة".

وأضافت "سندعم جهود المدنيين لإصلاح المنظومة الأمنية ودمج قوات الدعم السريع والمجموعات المسلحة للمعارضين السابقين".