أكد وزير الخارجية الإيراني مواصلة الحوار "البناء" مع السعودية لتحقيق السلام في اليمن.
وأضاف حسين أمير عبد اللهيان، في تصريحات صحفية من نيويورك الجمعة، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن هناك "حوارا بناء مع جيران إيران، بما في ذلك السعودية، ويجري التفاهم بشأن دور البلدين المتنافس في اليمن والعراق"، بحسب وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس/ آذار 2015، إذ ينفذ تحالف سعودي إماراتي، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.
وفي سياق منفصل، أفاد الوزير الإيراني أن بلاده ستعود "قريبا جدا" إلى المحادثات مع الولايات المتحدة والقوى العالمية بشأن إحياء الاتفاق النووي.
وأوضح أن "طهران ترى المفاوضات جزءا من الدبلوماسية، لكن واشنطن تواصل إرسال إشارات متناقضة".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة "تستمر في منع الوصول إلى الأموال (الإيرانية) في بنوك كوريا الجنوبية واليابان، والتي يمكن استخدامها لشراء لقاحات فيروس كورونا".
والثلاثاء، طالب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، برفع "جميع العقوبات القمعية" ضد بلاده، قائلا إن "الولايات المتحدة تستخدم العقوبات وسيلة جديدة للحرب".
من جهته، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، من مغبة أن "تحرز ايران مع مرور الأيام تقدمًا كبيرًا في برنامجها النووي لا يمكن التراجع عنه بمجرد العودة المفترضة إلى شروط الاتفاق النووي".
غير أنه أضاف، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، أنه "لا يزال من الممكن إنقاذ الاتفاق النووي، لكن الوقت ينفد".
وأجريت 6 جولات من المباحثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران الماضيين، وذلك في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.
وتهدف المفاوضات، التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة واشنطن للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مايو/ أيار 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.