تظاهر مئات الليبيين، الجمعة، في العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة (شمال) دعما لحكومة الوحدة الوطنية، وطالبوا بإسقاط مجلس النواب.
وقال شهود عيان للأناضول، إن المتظاهرين حملوا لافتات تدعم حكومة الوحدة الوطنية وتطالب بإسقاط مجلس النواب برئاسة عقيلة صالح، وضرورة إجراء الانتخابات في موعدها.
وأكد المتظاهرون، وفق الشهود، على "ضرورة إشراك الشباب في العملية السياسية ورفض الحرب والدفع تجاه البناء وإعادة الإعمار وتفعيل القضاء".
والخميس، دعت دار الإفتاء الليبية في بيان، إلى الخروج في تظاهرات بمختلف مدن وقرى البلاد الجمعة، للدعوة إلى "إسقاط" البرلمان احتجاجا على سحب الثقة من الحكومة برئاسة عبدالحميد الدبيبة.
والثلاثاء، أعلن مجلس النواب، الموافقة على سحب الثقة من حكومة الدبيبة، في خطوة وصفها المجلس الأعلى للدولة بـ"الباطلة" لمخالفتها إجراءاتها الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي.
وشارك عشرات المتظاهرين الثلاثاء، بوقفة احتجاجية في طرابلس، رفضا لقرار البرلمان، في وقت دعا فيه الدبيبة الشعب إلى "الخروج والتعبير عن رأيه" دون خوف، مؤكدا دعمه لإجراء الانتخابات، ورفضه للانقسام.
ومؤخرا، عادت التوترات بين مؤسسات الحكم في ليبيا، جراء خلافات بين مجلس النواب من جانب والمجلس الأعلى للدولة وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر، خاصة على الصلاحيات ومشاريع القوانين الانتخابية.
ويهدد ذلك الانفراجة السياسية التي تشهدها ليبيا منذ شهور، حيث تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، في 16 مارس/آذار الماضي، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
