أكد المجلس الأعلى للدولة الليبي أنه حريص على أن تجري الانتخابات النيابية والرئاسية في موعدها، وعلى التوافق مع مجلس النواب حول اعتماد قوانين الانتخابات.
جاء ذلك على لسان رئيس المجلس، خالد المشري، خلال لقائه الأحد في طرابلس، مع السفير الإيطالي جوزيبي بوتشينو، ومبعوث وزير الخارجية الإيطالي، نيكولا أورلاندو، وفق بيان المكتب الإعلامي للمجلس.
ومن المقرر أن تشهد ليبيا انتخابات رئاسية ونيابية، في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وفق اتفاق ملتقى الحوار السياسي الذي عقد بتونس في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقال المشري، إن "المجلس الأعلى استكمل إعداد مسودة للقاعدة الدستورية والقوانين المقترحة للانتخابات البرلمانية والرئاسية، وذلك لغرض التشاور فيها مع مجلس النواب كما ينص عليه الاتفاق السياسي".
وأفاد بـ"حرص المجلس على إجراء الانتخابات في موعدها، وضرورة التوافق مع مجلس النواب على اعتماد قوانين هذه الانتخابات بشكل قانوني وغير مخالف للإعلان الدستوري ونصوص الاتفاق السياسي".
وأردف: "وأيضا عدم اتخاذ إجراءات أحادية الجانب تُسهم في عرقلة العملية السياسية".
وذكر البيان، أن اللقاء بحث "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها لا سيما في الجانب الاقتصادي منها، وذلك بما يخدم صالح الشعبين الليبي والإيطالي".
والسبت، أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، تسجيل 10 آلاف و729 مقيما بالخارج للتصويت في الانتخابات.
وأضافت المفوضية في بيان، أن إجمالي المسجلين بمنظومة الناخبين بلغ بالداخل والخارج مليونين و856 ألفا و624 ناخبا وناخبة.
ومنذ أشهر، تشهد ليبيا انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس/ آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات، بعد معاناة ليبية لسنوات من الصراع المسلح حول الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.