مخطط "الهروب الكبير" من سجن إسرائيلي يروي تفاصيل العملية وسبب إعادة اعتقاله
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Sep 15, 2021
كشف الأسير المعاد اعتقاله محمود العارضة، الأربعاء، أنه المسؤول عن تخطيط وتنفيذ عملية الفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي، بحسب محامي هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية رسلان محاجنة.
جاء حديث محاجنة في تصريح لتلفزيون "فلسطين" (رسمي)، بعد السماح له بمقابلة العارضة، في مركز تحقيق "الجلمة" الإسرائيلي (شمال).
وقال العارضة، بحسب محاجنة، إنه شرع بعملية حفر النفق مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حتى وقت تنفيذ عملية الهروب مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري.
ونفى العارضة وجود أي مساعدة من أسرى آخرين داخل السجن وقال "أنا المسؤول الأول عن التخطيط والتنفيذ لهذه العملية".
وعن عملية الفرار نقل محاجنة عن العارضة قوله: "سرنا مع بعضنا (الأسرى الستة) حتى وصلنا بلدة الناعورة ودخلنا مسجدها، ومن هناك تفرقنا كل اثنين معا، وحاولنا الدخول لمناطق الضفة ولكن كانت هناك تعزيزات كبيرة من قبل القوات الإسرائيلية".
ولفت إلى أنه "حاول قدر الإمكان الابتعاد عن البلدات العربية في الداخل المحتل، خشية تعرض أي مواطن للمساءلة في حال حصولهم على مساعدته".
وأشار العارضة، وفق محاجنة، إلى أنه "تابع ما يجري على الأرض عبر وسائل الإعلام، حيث كان بحوزته جهاز راديو".
ونفى العارضة الرواية الإسرائيلية حول عملية اعتقاله وقال: "تم اعتقالنا صدفة ولم يبلغ عنا أي شخص من الناصرة (شمال)، حيث مرت دورية شرطة وعندما شاهدتنا توقفت وتم الاعتقال".
وبحسب محاجنة، "يتعرض العارضة لتحقيق يومي يستمر نحو 8 ساعات متواصلة"، مشيرا أنه "تعرض لتعذيب متواصل من قبل المحققين لكن صحته ما زالت جيدة".
وعبر العارضة، عن "فخره" بعملية الفرار وقال "أعتقد أنني حققت إنجازا ونجاحا".
والثلاثاء، أعلنت هيئة شؤون الأسرى، أن محاميها سوف يزورون اثنين من "الأسرى الأربعة" الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم، من بين 6 نجحوا في الفرار من السجن.
وفي 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، فر الأسرى الستة من سجن "جلبوع" شديد الحراسة شمالي إسرائيل، عبر نفق حفروه من زنزانتهم إلى خارج السجن، وأعيد اعتقال 4 منهم الجمعة والسبت الماضيين، فيما تبحث قوات الأمن الإسرائيلية عن مناضل يعقوب نفيعات، وأيهم فؤاد كممجي.
ومنذ إعادة اعتقال "الأسرى الأربعة"، تمنع سلطات الاحتلال طواقم المحامين من زيارتهم، وهو ما شكل مصدر قلق للفلسطينيين على الوضع الصحي لهؤلاء الأسرى، وسط ترجيحات بتعرضهم لتحقيق شديد من قبل المخابرات الإسرائيلية.