أطلقت عشرات الأحزاب السياسية المغربية حملة اليوم الأخير الانتخابية، في محاولة للوصول إلى ملايين المواطنين الناخبين قبل يوم واحد من الانتخابات التشريعية والإقليمية والمحلية المحورية.
وقد فرضت إرشادات السلامة الصارمة، التي طبقت نتيجة لمواجهة المغرب موجة جديدة من كوفيد-19، قيودا على الحملات الانتخابية وحدت من قدرة المرشحين في الوصول إلى 18 مليون ناخب يحق لهم التصويت، أي نصف سكان البلاد.
ويتوجه الناخبون غدا الأربعاء إلى مراكز الاقتراع لاختيار مرشحيهم من بين 31 حزبا وتحالفا سياسيا يتنافسون على 395 مقعدا في مجلس النواب بالبرلمان. كما سيختارون ممثلين عن 678 مقعدا في المجالس الإقليمية.
كان على المرشحين الامتثال للإجراءات الوقائية خلال الحملة التي بدأت في 27 أغسطس/آب وتنتهي منتصف ليل الثلاثاء. من بين هذه القيود حظر توزيع المنشورات وعدم تجاوز التجمعات الدعائية 25 شخصا.
وسجل المغرب أكثر من 13 ألف حالة وفاة نتيجة فيروس كورونا منذ بداية الجائحة، بحسب الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة المغربية.
ويأتي خلق فرص العمل وتعزيز الاقتصاد المغربي ودعم التعليم والصحة على رأس جداول أعمال الحملات الانتخابية البرلمانية. لكن دور النواب تحده سلطات الملك محمد السادس، الذي يضطلع بمهمة صنع القرار الاستراتيجي.
ويسعى حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل، الذي يتولى رئاسة الحكومة منذ 2011، للفوز بولاية ثالثة. ويخوض رئيس الوزراء، سعد الدين العثماني، حملة الحزب تحت شعار رفع القدرة التنافسية للاقتصاد المغربي وزيادة ميزانية قطاع الصحة بنسبة 6 بالمائة سنويا ورفع ميزانية التعليم في البلاد بنسبة 5 بالمائة.