قال المتحدث باسم اللجنة المركزية في درعا، المحامي عدنان المسالمة، إن نظام الأسد انتهك وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة روسية في 1 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وأضاف المسالمة، أن قوات الأسد والميليشيات الإيرانية انتهكت وقف إطلاق النار الساري منذ 3 أيام، من خلال التقدم بمطالب جديدة من أهالي حي درعا البلد.
ولفت إلى أن الاتفاق كان يقضي بإنشاء النظام 3 نقاط عسكرية في درعا البلد، إلا أن الأخير أخل بهذا البند من خلال إنشاء 9 نقاط.
وأوضح أن الفرقة الرابعة في قوات الأسد مدعومة بالمليشيات الإيرانية تلح في طلبها بخصوص تفتيش كافة منازل الحي وتسليم جميع الاسلحة الخفيفة، الأمر الذي يرفضه الأهالي.
وأكد أن المحادثات مع نظام الأسد دخلت في طريق مسدود بعد انتهاكه الاتفاق الأخير، ما دفعهم لمطالبة قوات الأسد وروسيا بتوفير طريق آمن لنزوح الأهالي نحو الأردن أو تركيا.
بدوره قال أحد وجهاء درعا البلد (فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية)، أن الاسد يحاول الانتقام من أهالي الحي لرفضهم مسرحية الانتخابات الرئاسية الأخيرة (مايو/ أيار 2021).
وأضاف أن الحل الوحيد أـمام الشعب للخلاص من انتقام الأسد هو النزوح الجماعي من الحي.
والأربعاء توصلت لجنة التفاوض في منطقة "درعا البلد " في محافظة درعا جنوبي سوريا إلى اتفاق مع روسيا لوقف إطلاق النار، وذلك بعد قصف شديد تعرضت له المنطقة خلال الأيام الماضية، ومحاولات اقتحام من قبل قوات النظام.
وفي 25 يونيو/ حزيران الماضي، فرضت قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها حصارا على منطقة "درعا البلد"، بعد رفض المعارضة تسليم السلاح الخفيف، باعتباره مخالفا لاتفاق تم بوساطة روسية عام 2018، ونص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.
وبعد ذلك بشهر، توصلت لجنة التفاوض، وقوات النظام إلى اتفاق يقضي بسحب جزئي للأسلحة الخفيفة المتبقية بيد المعارضة، ووجود جزئي لقوات النظام، إلا أن الأخيرة أخلت بالاتفاق وأصرت على السيطرة الكاملة على المنطقة.