أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الجمعة، عن قلقها إزاء اشتباكات مسلحة شهدتها العاصمة طرابلس.
جاء ذلك في بيان للبعثة الأممية عبر موقعها الإلكتروني، عقب ساعات على اندلاع اشتباكات مسلحة بين فرقتين تابعتين للسلطات الليبية في طرابلس.
وأفاد البيان بأن "البعثة تعرب عن قلقها البالغ إزاء استمرار الاشتباكات المسلحة، بما في ذلك ما ورد عن استخدام لإطلاق نار عشوائي في منطقة صلاح الدين (جنوبي طرابلس)، أحد الأحياء المكتظة بالسكان في العاصمة".
ودعا إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية، وممارسة جميع الأطراف أقصى درجات ضبط النفس".
كما طالبت البعثة الأممية "السلطات الليبية بتحمل مسؤولياتها في ضمان حماية المدنيين، وممارسة السيطرة على الوحدات التابعة لها"، بحسب البيان ذاته.
وفي وقت مبكر الجمعة، شهدت طرابلس اشتباكات مسلحة بين فرقة "اللواء 444 قتال" وقوة "دعم الاستقرار" التابعتين للسلطات الليبية.
وحتى الساعة 12:30 ت غ، لم تعلق السلطات الليبية على وقوع الاشتباكات أو تذكر تفاصيل بشأنها.
ولسنوات، عانى البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
وقبل شهور، شهدت ليبيا انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس/ آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة وطنية ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.