عقد الرئيس المصري محادثات في القاهرة الخميس مع نظيره الفلسطيني والعاهل الأردني، بهدف إعادة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط وتعزيز وقف إطلاق النار الذي أنهى حربا بين إسرائيل وحماس.
وناقش الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس "حل الدولتين" للصراع مع إسرائيل، وفقا لبيان أصدره مكتب السيسي.
وقال الزعماء الثلاثة إن للفلسطينيين الحق في دولة مستقلة، تكون عاصمتها القدس الشرقية وهو ما تعارضه إسرائيل بقوة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مؤخرا إنه يعتزم زيارة مصر "قريبا" لعقد محادثات مع الرئيس المصري.
والأسبوع الماضي وبعد لقاء بينيت بالرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عباس في رام الله. واعتبرت تلك المحادثات تغيرا محتملا بعد انهيار شبه كامل في الاتصال بين عباس والقادة الإسرائيليين في السنوات الأخيرة.
تلا الاجتماع إعلان إسرائيلي عن سلسلة من المبادرات هدفها تعزيز السلطة الفلسطينية، ومنها خطط إقراض 150 مليون دولار للحكومة المتأزمة ماليا في الضفة الغربية المحتلة.
والشهر الماضي، قام رئيس المخابرات المصرية عباس كامل بزيارة نادرة إلى إسرائيل لمناقشة بنود اتفاق وقف إطلاق النار طويل الأجل بين إسرائيل وحماس.
وتوجه كامل أيضا إلى الضفة الغربية للقاء عباس الذي ترغب الولايات المتحدة وإسرائيل في دعمه في منافسته مع حماس.
وفي محادثات الخميس، جدد الزعيمان المصري والأردني أيضا دعمهما لعباس محذرين من "عواقب وخيمة" للتوسع في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية وإزالة منازل فلسطينية ومصادرة أراض وعقارات، وفقا للبيان.
ومن جانبه، شدد السيسي على أن إقامة دولة فلسطينية تتطلب توحيد كل الفصائل الفلسطينية، بحسب البيان.
