أصدر القضاء العسكري اللبناني حكما بالسجن 20 عاما مع الأشغال الشاقة بحق الشيخ أحمد الأسير، الذي كان من أكبر المعارضين لجماعة "حزب الله" بخاصة لانخراطها في القتال بجانب نظام الأسد ضد الثورة في سوريا.
وأصدرت المحكمة العسكريّة بحسب بيان، الاثنين، حكما بسجن الموقوف أحمد الأسير 20 عاما مع الأشغال الشاقة وتجريده من الحقوق المدنية وغرامة 51 مليون ليرة (نحو 34 ألف دولار).
وقالت المحكمة إن "الحكم (قابل للطعن) على الأسير، هو بملف معارك منطقة بحنين شمالي لبنان".
وأوضحت: "أقدم الأسير على تدريب مجموعات مسلحة وتصنيع عبوات ناسفة بواسطة مسؤولين عسكريين يعملون معه، واشترك بعض هؤلاء في معارك بحنين ضد الجيش اللبناني مما أدى إلى استشهاد عدد من العسكريين وجرح آخرين وإحداث تخريب في الممتلكات".
واتهمت المحكمة الشيخ "الأسير" بتمويل مجموعات إرهابية مسلحة بمبالغ مالية كبيرة.
ودارت اشتباكات في أكتوبر/تشرين أول 2014 بين مسلحين والجيش اللبناني في منطقة بحنين، سقط فيها عدد من القتلى بين الطرفين.
وكانت المحكمة العسكرية، قضت في سبتمبر/أيلول 2017 بإعدام الشيخ الأسير في القضية المعروفة إعلاميا باسم "أحداث عبرا".
وأحكام الإعدام لا تنفذ في لبنان، وتستبدل بالسجن مدى الحياة، ما لم يكن هناك عفو رئاسي.
والأسير كان من أبرز المشايخ الداعمين للمعارضة السورية، ومن أشد المعادين لحزب الله والمطالبين بنزع سلاحه.
وفي 24 يونيو/حزيران 2013 وقعت مواجهات مسلحة بين مجموعة الأسير والجيش اللبناني تسببت بمقتل 18 جندياً في الجيش و11 مسلحاً من أنصار الأسير، فيما عرف بـ"أحداث عبرا".
وفي 15 أغسطس/آب 2015 أُوقف الأسير بمطار بيروت أثناء محاولته مغادرة البلاد.
