واصل شُبّان فلسطينيون، الثلاثاء، تنظيم تظاهرات ليلية قرب حدود قطاع غزة مع إسرائيل، فيما يُسمى بـ "الإرباك الليلي"؛ رفضاً لاستمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع.
وأفاد مراسل الأناضول، أن عشرات الشبّان الفلسطينيين حملوا المشاعل، وأشعلوا الإطارات المطاطية، وألقوا قنابل صوتية قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، على الحدود الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة.
في المقابل، نشر الجيش الإسرائيلي عدداً من الجنود والآليات العسكرية، حيث نقل المراسل عن شهود عيان إطلاق الجيش قنابل إنارة في سماء المنطقة.
و"الإرباك الليلي"، مجموعات شبابية تنظم مسيرات ليلية قرب حدود غزة مع إسرائيل، وتستخدم القنابل الصوتية، وتشعل إطارات مركبات، بهدف إزعاج جيش الاحتلال وسكان المستوطنات المتاخمة للحدود.
وتستمر فعاليات "الإرباك الليلي" لليوم الرابع على التوالي، حيث بدأت مساء السبت على الحدود الشرقية لمدينة غزة.
وخلال الأيام الماضية، استهدفت القوات الإسرائيلية، الفلسطينيين المشاركين بالتظاهرات بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة 35 فلسطينياً بالرصاص الحي، وشظايا مختلفة، وحالات اختناق.
يأتي ذلك تعبيراً عن رفض الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، المستمر منذ 15 عاما، والذي شددته إسرائيل منذ الحرب الأخيرة على غزة في مايو/أيار الماضي، بتقييد إدخال البضائع للقطاع، ما تسبب بتفاقم سوء الأوضاع الاقتصادية.
وترفض إسرائيل السماح بإعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة في غزة، وتربط ذلك بإعادة "حماس" التي تحكم القطاع منذ عام 2007، 4 محتجزين إسرائيليين لديها، بينهم جنديان، وهو ما ترفضه الحركة التي تطالب بعقد صفقة تبادل للأسرى.