أحبط الجيش اللبناني السبت محاولة تسلل بحراً لمجموعة من 13 شخصا، غالبتيهم من السوريين، كانت تحاول الوصول إلى جزيرة قبرص في شرق البحر المتوسط.
بحسب تقديرات مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين يوجد نحو مليون لاجئ سوري في لبنان، بينما تقدرهم السلطات اللبنانية بنحو 1.5 مليون سوري.
ويساهم تدهور الاوضاع الاقتصادية وارتفاع نسبة الفقر في لبنان في تشجيع اللاجئين، واللبنانيين أيضا، على محاولة المغادرة باتجاه دول الاتحاد الاوروبي.
ذكرت قيادة الجيش اللبناني في بيان أن دورية من القوات البحرية أحبطت الجمعة "عملية تهريب أشخاص بطريقة غير شرعية وأوقفت مركبا في عرض البحر مقابل بلدة العبدة"، وهي من قرى محافظة شمال لبنان محاذية للحدود مع سوريا.
تابع بيان مديرية التوجيه أنه كان على متن الزورق الذي تم اعتراضه "لبناني و12 شخصاً من الجنسية السورية"، مشيرا الى بدء التحقيق معهم بإشراف القضاء.
ولم يحدد البيان وجهة الزورق. وكان لبنان أعلن في إبريل/نيسان الماضي انه أحبط محاولة لتهريب نحو 70 لاجئا سوريا عبر البحر باتجاه جزيرة قبرص.
كما أعلنت قبرص يوم الاثنين أنها أعادت الى لبنان 88 سوريا كانوا يحاولون الوصول الى سواحلها بحرا، عبر زورقين يقلان 48 رجلا و15 امرأة و25 طفلا، على مسافة 15 كيلومترا من شواطئها.
أبرم اتفاق بين قبرص ولبنان العام الماضي يقضي بأن يستقبل لبنان كل من يحاول الهجرة بطريقة غير قانونية من أراضيه الى قبرص. وتقول السلطات القبرصية إن من حقها حماية حدودها من محاولات الهجرة هذه بالرغم من انتقادات منظمات حقوق الإنسان، التي تقول إن هذه الاتفاقية تخالف القانون الدولي باعتبار أن المهاجرين لم يمنحوا الحق بالتقدم بطلبات لجوء نظامية.
ولا تبعد قبرص عن السواحل السورية سوى 170 كيلومترا، و230 كيلومترا عن الساحل اللبناني.
