دعت فلسطين، الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي لدعم جهود إطلاق العملية السياسية لتحقيق السلام، وعدم الصمت على الانتهاكات الإسرائيلية بالأراضي المحتلة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، مع نائب وزير الخارجية السويدي روبرت ريدنبرغ الذي يزور الأراضي الفلسطينية، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، وفق بيان للخارجية الفلسطينية.
ودعا المالكي الاتحاد الأوروبي إلى "تعزيز دوره ودعم الجهود لإطلاق العملية السياسية ذات المصداقية وفق المرجعيات الدولية المجمع عليها، لدفع جهود استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، استناداً لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".
ومنذ أبريل/نيسان 2014، توقفت مفاوضات السلام بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب عام 1967 كأساس لحل الدولتين.
وطالب المالكي بـ"تحرك أوروبي جاد" مع الشركاء في اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام (تضم الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وروسيا) بهدف خلق مسار سياسي.
وأكد على "أهمية التدخل الأوروبي وفعاليته في محادثات السلام، واستعداد الجانب الفلسطيني للدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي بناءً على القانون الدولي والشرعية الدولية".
كما دعا المالكي مملكة السويد ومن خلال عضويتها بالاتحاد الأوروبي إلى "سرعة التحرك للجم انتهاكات الاحتلال (...) وعدم توفير غطاء لإسرائيل للتمادي في غطرستها، من خلال السكوت الدولي عن المشهد اليومي في الأرض الفلسطينية المحتلة".
من جهته أكد الدبلوماسي السويدي، على موقف بلاده "الثابت والداعم لقرارات الشرعية الدولية بما يخص القضية الفلسطينية، والعمل ضمن الاتحاد الأوروبي لدعم الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام في المنطقة"، وفق ذات البيان.
ويعاني الفلسطينيون من انتهاكات إسرائيلية متواصلة بمناطق الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، تتضمن عمليات قتل وجرح واعتقال بحقهم، فضلا عن الاستيطان الذي يلتهم أراضيهم.