في أول عملية من نوعها منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بنقل معتقل عربي من سجن غوانتانامو العسكري في خليج غوانتانامو، وأعادته لبلاده.
وقالت وكالة "أسوشييتد برس" إن إدارة بايدن أعادت السجين المغربي عبد اللطيف ناصر (في الخمسينيات من عمره) من سجن غوانتانامو إلى بلاده بعد سنوات من التوصية بإخلاء سبيله.
وقالت الوكالة إن مجلس المراجعة الدورية سمح بنقل ناصر إلى بلاده في يوليو/ تموز 2016، لكن ظل في سجن غوانتانامو طوال فترة رئاسة دونالد ترامب.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم، في بيان "إن مجلس المراجعة الدورية خلص إلى أن احتجاز ناصر لم يعد ضروريا لحماية الأمن القومي الأمريكي".
وأضاف البيان أن "المجلس أوصى بالسماح بإعادة ناصر إلى بلاده، لكن لم يتم الانتهاء من ذلك قبل نهاية إدارة أوباما".
وقد يشير نقل عبد الناصر إلى أن الرئيس جو بايدن يبذل جهودًا لتقليل عدد سجناء غوانتانامو البالغ الآن 39، بحسب الوكالة.
وسبق أن أيد الرئيسان جورج دبليو بوش وباراك أوباما عملية نقل السجناء، لكنها توقفت في عهد الرئيس دونالد ترامب.
كما أطلق البيت الأبيض في عهد بايدن دراسة في شباط/فبراير بشأن الكيفية التي يمكن من خلالها إغلاق السجن لكنه تجنّب إطلاق وعود كثيرة بعد إخفاق أوباما تحقيق تعهّده في هذا الصدد.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأميركية الاثنين أن إدارة بايدن "ملتزمة اتباع عملية متأنية ومدروسة تركّز على خفض عدد المعتقلين في غوانتانامو بشكل مسؤول مع المحافظة على أمن كل من الولايات المتحدة وحلفائها".
كما أشادت بدور المغرب مشيرة إلى أن "قيادة المملكة تسهيل عملية إعادة ناصر إلى جانب استعدادها سابقا لإعادة مقاتليها من شمال شرق سوريا يجب أن تشجّع دولا أخرى على استعادة مواطنيها الذين سافروا للقتال في صفوف منظّمات إرهابية في الخارج".
ومعتقل غوانتانامو الذي انتُقد كثيرا على خلفية حبس المعتقلين خارج نطاق القانون وحرمانهم من حقوقهم وتعذيبهم، دشن عام 2002 لاستقبال المشتبه بهم الذين تم القبض عليهم حول العالم بناء على تفاهم ينص على تعذّر منحهم الحق الدستوري في الحصول على الإجراءات القانونية الواجبة المكفولة على أراضي الولايات المتحدة.