بحث رئيس جمعية الهلال الأحمر التركي، كرم قنق، مع المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، رامي الناظر، في القاهرة الثلاثاء، التنسيق بشأن إدخال مساعدات إنسانية تركية إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح الحدودي، من ضمنها قافلة اليوم.
وعقب اجتماعه مع "الناظر" في مقر الهلال الأحمر بالقاهرة، نشر "قنق" مقطها مصورا قال فيه إنهم يواصلون إيصال مساعدات إلى غزة، تم جمعها في حملات تبرع لمواجهة المأساة الإنسانية في فلسطين.
وأوضح أنهم جهزوا، بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري، 10 شاحنات مساعدات إنسانية ستتجه إلى غزة الثلاثاء.
وأفاد بأن 6 من الشاحنات تضم بشكل أساسي مواد غذائية، وسيتم إيصال إجمالي 2000 طرد غذائي.
وتابع أنه سيتم أيضا إيصال مستلزمات طبية ونظافة وملابس، بالإضافة إلى ألعاب وأدوات قرطاسية تبرعت بها وزارة التربية التركية.
وأكد استمرار حملة "مد يدك لفلسطين الجريحة"، التي أطلقها الهلال الأحمر التركي عقب الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني.
وبين 11 و21 مايو/ أيار الماضي، شنت إسرائيل عدونا عسكريا على غزة، انتهى بوقف لإطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة، بوساطة مصرية.
وتوجه "قنق" إلى الداعمين للحملة قائلا: "دعمكم مهم، وخاصة لإعادة إعمار غزة وفلسطين، ولتمسك إخواننا بالحياة مرة أخرى. نرجو منكم مواصلة دعمكم ونشكركم على مساعدتكم حتى الآن".
كما أجرى "قنق" والوفد المرافق له زيارة إلى السفارة التركية في القاهرة، والتقوا القائم بأعمال السفارة، كمال الدين أرأويغور.
وبرفقة وفد، وصل رئيس الهلال الأحمر التركي إلى مصر الثلاثاء، في زيارة غير معلنة المدة، لبحث تحريك قافلة إغاثية تركية لدعم احتياجات سكان قطاع غزة.
وقالت مصادر ترافق "قنق"، للأناضول، إن الوفد التركي ناقش مع المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري التنسيق بشأن تحرك القافلة الإغاثية التركية إلى غزة، عبر معبر رفح البري.
ورفح هو المعبر الوحيد لغزة إلى العالم الخارجي، خاصة وأن إسرائيل تحاصر القطاع منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية الفلسطينية.
وأكدت المصادر، طلبت عدم نشر أسمائها، أن الطرفين بحثا أيضا سبل تعزيز علاقات التعاون في المجال الإنساني والإغاثي.
وتأتي هذه المباحثات التركية المصرية في وقت تكثف فيه أنقرة والقاهرة جهودهما لاحتواء ملفات خلافية بين البلدين، بما يسمح بتطبيع العلاقات بينهما، لخدمة مصالحهما، ولدعم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها فلسطين.
وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين، جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.
ولاحقا، امتد التصعيد إلى الضفة الغربية المحتلة والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في غزة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي عن 290 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، وأكثر من 8900 مصاب، مقابل مقتل 13 إسرائيليا وإصابة مئات، خلال رد الفصائل في غزة بإطلاق صواريخ على إسرائيل.