أدانت الولايات المتحدة ومصر، الاثنين، هجوما استهدف نقطة تفتيش أمس في مدينة سبها الليبية، وأسفر عن مقتل ضابطين وإصابة 4 عسكريين بينهم ضابط.
جاء ذلك وفق بيانين للسفارة الأمريكية لدى ليبيا، ووزارة الخارجية المصرية، غداة تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش في سبها جنوبي البلاد.
وإلى جانب "الإدانة الشديدة" قال بيان السفارة الأمريكية: "بينما ننتظر المزيد من التفاصيل حول هذا التفجير المميت، علينا أن نتذكر أنّ هنالك قوى مصممة على تقويض الاستقرار والوحدة في ليبيا".
وأضاف: "سنقف مع أولئك الملتزمين ببناء مستقبل أكثر سلامًا وازدهارًا لليبيا، من خلال إجراء الانتخابات، وتوحيد مؤسسات البلاد، ومكافحة الإرهاب، والعمل على التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار".
فيما جددت الخارجية المصرية في بيانها "التأكيد على وقوف مصر الكامل مع ليبيا ضد كل ما ينال من أمنها واستقرارها، ودعمها في مواجهة كافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب".
بدوره، قرر المجلس الرئاسي الليبي، الاثنين، تشكيل لجنة برئاسة وزير الداخلية خالد مازن، وعضوية رئيس جهاز المخابرات العامة حسين العايب، لكشف الضالعين في الهجوم وتقديمهم للعدالة.
وأمر المجلس الرئاسي الليبي في بيان بـ"توفير الدعم اللازم والاحتياجات العاجلة للأجهزة الأمنية بالجنوب، ووضع الآليات والخطط لمكافحة الإرهاب في كافة مناطق ليبيا".
والأحد، قُتل ضابطان ليبيان وأصيب 4 عسكريين بينهم ضابط، جراء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش في مدينة سبها جنوبي البلاد.
ولعدة سنوات، بدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
ومنذ أشهر، يشهد البلد الغني بالنفط انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس/ آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.