للمرة الأولى منذ العام 2014، نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، شريطا صوتيا لأحد الإسرائيليين المحتجزين لديها مساء الأحد، ما أثار إرباكا في تل أبيب
وفيما تصر دولة الاحتلال، الاثنين، على لسان يارون بلوم، منسق شؤون الأسرى والمفقودين، على أن الجنديين المحتجزين لدى حركة "حماس" منذ العام 2014 قد قتلا.
وتقول إسرائيل إن "حماس" تحتجز 4 إسرائيليين في قطاع غزة منذ حرب 2014 بينهم جنديان أما الإسرائيليان الآخران فهما إسرائيلي من أصل إثيوبي وآخر عربي.
لكن الشريط الصوتي الذي نشرته حركة "حماس" من خلال وثائقي "ما خفي أعظم" عبر قناة "الجزيرة" القطرية، كان لإسرائيلي تحدث باللغة العبرية، وقال إنه جندي، دون الكشف عن اسمه.
وقال بلوم في تصريح مكتوب وصل نسخة منه للأناضول، الإثنين: "إسرائيل تعلم تماما حالة الجنديين المتوفيين، هدار غولدين، وأورون شاؤول، وحالة المدنيين افيرا مانغيستو، وهشام السيد اللذين اجتازا الحدود وهما على قيد الحياة".
وأضاف: "ستواصل دولة إسرائيل العمل بحزم وبمسؤولية على استعادة الجنديين (يقصد جثتيهما) والمدنيين".
ولا تعترف إسرائيل بأن مانغيستو أو السيد جنديان في الجيش الإسرائيلي.
ورجحت هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، أن يكون الصوت للإسرائيلي من أصل إثيوبي مانغيستو، لكنها استدركت أن والدته "أوضحت أن هذا الصوت ليس لابنها".
من جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الاثنين، إن عائلة السيد أيضا قالت إن الصوت ليس لابنها.
وفي التسجيل الصوتي، قال صاحب الصوت: "أنا الجندي الإسرائيلي... (تم إخفاء الاسم) الموجود في الأسر لدى عز الدين القسام، أتمنى أن دولة إسرائيل لا تزال تعمل على استعادتنا".
وأضاف: "إنني أموت كل يوم من جديد، وأشعر بالأمل في أن أكون عما قريب في حضن عائلتي".
وتساءل الجندي عما "إذا كان زعماء الدولة يفرقون بين الأسرى؟ وهل يتطرقون لهم ويعملون على إطلاق سراحهم؟".
ولقي التسجيل اهتماما واسعا في إسرائيل، وقال افي ايسخاروف، المعلق الأمني في صحيفة "معاريف" لإذاعة 103 الإسرائيلية الاثنين: "إنهم يريدون صفقة، لذا فهم يحاولون الآن اللعب على كل جانب ممكن من الجانب الإسرائيلي من أجل خلق صدى إعلامي هنا، للتوصل في نهاية المطاف إلى صفقة لإطلاق سراح السجناء".
وردا على سؤال حول مصداقية الشريط، أضاف: "أنا متردد في أن أكون خبيرًا كبيرًا في فك رموز التسجيلات الصوتية، أنا سمعت والدة أفرا مانغيستو تقول: هذا ليس ابني، يبدو الأمر وكأنه لهجة إثيوبية، ونأمل أن يكون صوتًا مزورًا لأفرا مانغيستو في محاولة للقيام بتأثير دعائي".
وتشهد القضية الفلسطينية حاليا، حراكا نشطا، في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ضمن مساعي الولايات المتحدة والوسطاء الإقليميين؛ لتثبيت وقف إطلاق النار، الذي بدأ فجر 21 مايو/أيار الماضي.
ويتضمن الحراك مساعي لإبرام صفقة لتبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل.