استشهد فلسطينيان وجُرح عدد آخر، نتيجة قصف الجيش الإسرائيلي، الاثنين، بنايتين سكنيتين في مدينة غزة، فيما هددت كتائب القسام إسرائيل بقصف تل أبيب ما لم تتوقف حالاً عن استهداف الأبنية السكنية في القطاع.
وأفادت الأناضول أن الجيش الإسرائيلي قصف بصاروخ أطلق بدون سابق إنذار، الطوابق العلوية لبناية "غازي الشوا" في حي الرمال الشمالي، ما أسفر عن استشهاد اثنين، أحدهما طفلة، وجرح 10 آخرين.
وقال شهود عيان إن الشهيدين هما زياد أبو داير (54 عاما) وابنة أخيه رفيف أبو داير (11 عاما)، فيما أصيب العديد من أفراد الأسرة.
وأضاف الشهود أن عائلة أبو داير، كانت تتناول طعام الغداء، في ساحة تقع داخل منزلهم، حينما انهارت عليهم أنقاض الشقق السكنية التي قصفها الجيش الإسرائيلي.
وفي حادث آخر، دمر الجيش الإسرائيلي بشكل كامل، بناية سكنية، مكونة من 6 طوابق، تقع في حي الرمال الجنوبي.
وذكر شهود عيان أن الطائرات الإسرائيلية شنت غارة على بناية "المهند"، ودمرتها بشكل كامل، وألحقت أضرارا بالغة في عشرات المنازل المحيطة بها.
ويواصل الجيش الإسرائيلي، منذ 10 مايو/أيار الجاري، شن غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مستهدفا منشآت عامة، ومنازل مدنية، ومؤسسات حكومية.
من جهته، أنذرت كتائب "القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس" إسرائيل بقصف مدينة تل أبيب، مجدداً، إن "لم تتوقف عن قصف البيوت والشقق السكنية الآمنة".
وقال أبو عبيدة في بيان له "لقد كثّف العدو الصهيوني المجرم قصفه للبيوت والشقق السكنية المدنية الآمنة في الساعات الأخيرة، وبناءً عليه فإننا نحذّر العدو بأنه إن لم يتوقف حالاً عن قصف البيوت الآمنة؛ فإننا سنعاود قصف تل أبيب وجعلها في مرمى نيران صواريخنا من جديد".
وأضاف "قد أعذر من أنذر".
ويواصل الجيش الإسرائيلي، منذ 10 مايو/أيار الجاري، شن غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مستهدفاً منشآت عامة، ومنازل مدنية، ومؤسسات حكومية.
ويتعمد الجيش الإسرائيلي تدمير أبراج وبنايات سكنية، بشكل كامل، وهو ما يتسبب بتشريد عشرات العائلات.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، فقد ارتفع عدد ضحايا العدوان منذ 10 مايو/ أيار الجاري، إلى 200 شهيد، بينهم 59 طفلا، و35 سيّدة، وإصابة 1305 بجراح مختلفة.