لليوم الثاني.. مئات الأردنيين يتظاهرون قرب حدود فلسطين

شارك مئات الأردنيين، السبت، لليوم الثاني تواليا، في وقفة احتجاجية قرب حدود بلادهم مع فلسطين، تنديدا باعتداءات إسرائيل على الفلسطينيين.

وأفادت مصادر صحفية، بأن الوقفة جرت في الساحة المقابلة لصرح شهداء الكرامة بالأغوار الجنوبية، وسط وجود كثيف لقوات الأمن، التي طوقت المكان.

وشهدت الوقفة حدوث تدافعات مع قوات الأمن، ما أدى إلى توقيف عدد من المتظاهرين، قبل الإفراج عنهم بعدها بوقت قليل.

وشارك في الوقفة، محمد الظهراوي، رئيس لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان).

وقال الظهراوي، في كلمة أثناء الوقفة: "كل الأردن قيادة وشعبا وجيشا يتعاطف مع فلسطين"، داعيا المشاركين إلى عدم التعدي على الممتلكات.

وردد المتظاهرون شعارات من قبيل "افتحوا الحدود" و"ذاهبون إلى القدس شهداء بالملايين"، كما حيوا "كتائب القسام" (الذراع المسلح لحركة حماس)، رافعين الأعلام الفلسطينية والأردنية.

كما رفعوا لافتات كتب عليها "افتحوا الحدود" و"القدس العربية"، مرتدين الكوفية الفلسطينية والشماغ (غطاء رأس) الأردني.

والجمعة، شارك نحو 3 آلاف أردني، في وقفة على بعد بضعة كيلومترات من حدود بلادهم مع فلسطين، في فعالية دعا إليها ناشطون، لدعم صمود أشقائهم في الأراضي المحتلة.

ويشهد الأردن منذ ما يزيد على أسبوع فعاليات احتجاجية داعمة لفلسطين، فيما يطالب المشاركون بالفعاليات حكومة بلادهم باتخاذ "موقف قوي" إزاء ما يحدث في الأراضي المحتلة.

ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 139 شهيدا، بينهم 39 طفلا، و22 سيدة، و1038 إصابة بجراح متفاوتة. فيما استشهد 15 فلسطينيا في مواجهات بالضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى المئات من الجرحى.