سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، الخميس، سكان قرية حِمْصَة الفوقا، بالأغوار الشمالية شمال شرق الضفة الغربية، إخطارات بإخلاء مساكنهم، بذريعة إجراء تدريبات عسكرية.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في الأغوار الشمالية، معتز بشارات (حكومي)، إن قوات عسكرية اقتحمت القرية، وسلمت إخطارات لكافة العائلات، تقضي بإخلاء مساكنهم، بذريعة إجراء تدريبات عسكرية يوم الاثنين القادم.
وندد "بشارات"، بممارسات سلطات الاحتلال، وقال إنها تهدف إلى ترحيل السكان والتضييق عليهم.
بدورها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، بقرار الاخلاء، وقالت إنه "اختبار حقيقي لما تبقى من مصداقية للمجتمع الدولي في قدرته على الوفاء بالتزاماته، وتحمّل مسؤولياته في وقف هذا التمييز العنصري والمشروع الاحتلالي".
وأضافت في بيان صحفي، إن "المطلوب دوليا اتخاذ ما يلزم من الإجراءات، والعقوبات بحق دولة الاحتلال لردعها عن تنفيذ مخططاتها الاستيطانية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني".
وتعرضت المساكن في حِمْصَة الفوقا، إلى أربع عمليات هدم، أوسعها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، حيث هدمت السلطات الإسرائيلية التجمع بشكل كامل.
و"حِمْصَة الفوقا" واحدة من بين 38 قرية بدوية، تقع جزئيا أو كليا داخل ميدان أعلنته إسرائيل موقعا للرماية العسكرية.
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، هدم الجيش الإسرائيلي ما يقرب من 200 عقار مملوك لفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الأسابيع السبعة الأولى من عام 2021، مما أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 285 شخصًا، بينهم 150 طفلاً.