قالت وزارة الداخلية في إقليم شمال العراق، الثلاثاء، إن منظمة "بي كا كا" الإرهابية هي المسؤولة عن الانفجار الذي تسبب بإصابة عنصر "بيشمركة" في أربيل.
وكانت عبوة ناسفة انفجرت في سيارة يستقلها عنصر "بيشمركة" (القوات المسلحة للإقليم) قرب الحدود مع تركيا في ناحية سيدكان، شمال محافظة أربيل، الأحد، وتسببت بإصابته بجروح.
وقال وزير داخلية شمال العراق ريبر أحمد، في مؤتمر صحفي، إن مثل هذه الحوادث تقع بسبب وجود مسلحي منظمة "بي كا كا" في تلك المنطقة.
وأضاف: "على مسلحي بي كا كا مغادرة أراضي العراق من أجل إرساء الاستقرار في المناطق الحدودية".
كما علق الوزير على هجوم بواسطة طائرة مسيرة ألقت شحنة متفجرات، مساء الأربعاء، على مركز للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة داخل مطار أربيل، ما تسبب بأضرار بأحد المباني.
وأشار إلى أن "التحقيقات جارية لمعرفة الجهة والمصدر الذي انطلق منه الهجوم"، مضيفاً أن "الخطير في القضية هو استخدام الطائرات المسيرة ضد المدنيين والقواعد التي تعود لقوات التحالف في الإقليم والعراق عموماً".
وبشأن اتفاق سنجار قال أحمد: "لا توجد أي خطوة إيجابية تجاه تنفيذ الاتفاق لذلك نناشد الحكومة الاتحادية وكل الأطراف والأمم المتحدة بالتنسيق والتعاون مع حكومة إقليم كردستان لغرض تطبيق الاتفاقية".
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقعت بغداد مع حكومة الإقليم اتفاقاً لضمان حفظ الأمن في قضاء سنجار بمحافظة نينوى (شمال) من جانب قوات الأمن الاتحادية بالتنسيق مع قوات الإقليم، وإخراج كل الجماعات المسلحة غير القانونية إلى خارج القضاء.
كما ينص الاتفاق على إنهاء وجود منظمة "بي كا كا" الإرهابية في سنجار، وإلغاء أي دور للكيانات المرتبطة بها في المنطقة.
وكانت منظمة "بي كا كا" الإرهابية أوجدت لنفسها موطئ قدم في محافظة نينوى، خاصة قضاء سنجار عند اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي للمنطقة صيف 2014، وأنشأت هناك ما يسمى بـ "وحدات حماية سنجار".
كما ينتشر مسلحو المنظمة الانفصالية في داخل إقليم شمال العراق على حدود تركيا، ومن هناك يشنون هجمات في داخل الأراضي التركية.