أعلن رئيس وزراء ليبيا عبد الحميد الدبيبة، الثلاثاء، أنه اتفق مع نظيره المصري مصطفى مدبولي على إعادة فتح سفارة القاهرة لدى طرابلس بعد عيد الفطر (أي بعد نحو 3 أسابيع).
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في طرابلس بين الدبيبة ومدبولي عقب اجتماعهما على هامش أول زيارة يجريها رئيس وزراء مصري إلى العاصمة الليبية منذ 2010.
وقال الدبيبة: "نسعى للخروج من اللقاء مع رئيس الوزراء المصري بخطوات فعلية تكون انطلاقة إيجابية في بدء مرحلة جديدة من الشراكة بين البلدين".
وأضاف: "اتفقنا على إعادة افتتاح المطارات المصرية لاستقبال الرحلات الليبية منذ الغد (الأربعاء)، وكذلك تعزيز التواجد الدبلوماسي المتبادل من خلال إعادة فتح السفارة المصرية بطرابلس (مغلقة منذ عام 2014)، وتم الاتفاق على إعادة فتحها بعد العيد (عيد الفطر)".
وتابع: "وقعنا اتفاقيات شراكة مهمة في مجالات الكهرباء والاتصالات والمجال التقني، واتفاقية في قطاع الصحة".
من جانبه، قال مدبولي: "وجهت وزارة الطيران، بالسماح فورا باستقبال أي رحلة من مدينة ليبية بمطار القاهرة مع وضع الضوابط لهذا الأمر"، في إعلان رسمي لعودة كامل الرحلات المباشرة بين البلدين والتي تم إعلان استئنافها من بعض المطارات قبل نحو شهر، عقب توقف لنحو عام.
وأكد أن بلاده حريصة على تعزيز الشراكة مع ليبيا في كافة مجالات التعاون بين البلدين.
وأشار رئيس الوزراء المصري إلى قرب اتفاق البلدين على إنشاء خط ملاحي مشترك، دون تفاصيل عن هذا الخط.
وتابع: "نثمن كل الخطوات المتمثلة في خارطة الطريق الجديدة وتحقيق المصالحة الوطنية، ونحن داعمون لإجراء انتخابات في نهاية العام الحالي، ومصر تدعم كل الخطوات التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا".
وبعد سنوات من الصراع المسلح، تشهد الأزمة الليبية انفراجة في الفترة الأخيرة بعد تمكن الفرقاء الليبيين من المصادقة على سلطة انتقالية موحدة، تسلمت مهامها في 16 مارس/آذار الجاري.
ويأمل الليبيون أن تساهم السلطة الموحدة في إنهاء سنوات من الصراع المسلح، جراء منازعة مليشيا خليفة حفتر، للحكومة المعترف بها دوليا على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.