قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين إن طهران ترحب دائما بالحوار مع السعودية، دون أن يؤكد أو ينفي إجراء محادثات مباشرة هذا الشهر بين الجانبين.
وقطع البلدان علاقاتهما الدبلوماسية في 2016 ويخوضان عدة حروب بالوكالة في المنطقة في إطار تنافسهما على النفوذ.
وقال مسؤول إيراني كبير ومصدران إقليميان لرويترز إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين أجروا محادثات في العراق في محاولة لتخفيف التوتر بين البلدين، مع سعي واشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم مع طهران في 2015 وإنهاء الحرب في اليمن.
وكانت صحيفة فاينانشال تايمز أول من نشر نبأ الاجتماع.
وقال سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي أسبوعي: "رأينا تقارير إعلامية عن محادثات بين إيران والسعودية، رغم أن التقارير كانت تحتوي في بعض الأحيان على تصريحات متضاربة".
وأضاف: "المهم هو أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب دائماً بالحوار مع المملكة العربية السعودية وتعتبره في صالح شعبي البلدين، وكذلك السلام والاستقرار بالمنطقة".
ولم ترد السلطات السعودية على طلب من رويترز للتعليق بخصوص المحادثات.
وقال أحد المصدرين إن الاجتماع، الذي رتبه رئيس الوزراء العراقي الذي زار السعودية أوائل هذا الشهر، ركز على اليمن حيث يحارب تحالف عسكري بقيادة الرياض حركة الحوثي المتحالفة مع إيران.
وعارضت السعودية الاتفاق النووي مع إيران لعدم تناوله البرنامج الصاروخي لطهران وسياساتها في المنطقة.
ودعت المملكة إلى اتفاق أقوى هذه المرة في المحادثات التي تُجرى في فيينا بهدف إعادة الولايات المتحدة وإيران إلى الامتثال للاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018. وانتهكت طهران العديد من القيود النووية بعد أن أعاد ترامب فرض العقوبات.
وتضغط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن كذلك للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن الذي يواجه ما تصفها الأمم المتحدة بأكبر أزمة إنسانية في العالم.