لقاء "تهدئة" بين عون والحريري بعد يوم شهد سجالاً حاداً

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 18.03.2021 19:44
آخر تحديث في 19.03.2021 01:57
لقاء تهدئة بين عون والحريري بعد يوم شهد سجالاً حاداً

أعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، الخميس، الاتفاق مع رئيس البلاد ميشال عون، على عقد اجتماع ثنائي بينهما، الاثنين المقبل، لبحث إمكانية الوصول إلى حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن.

وقال الحريري، في مؤتمر صحفي عقب لقائه عون في قصر الرئاسة شرقي بيروت، إنه اتفق مع رئيس البلاد على الاجتماع مجددا يوم الاثنين المقبل.

وأضاف: "سيكون هناك أجوبة حول إمكانية وصولنا إلى حكومة في أسرع وقت ممكن"، دون مزيد من التفاصيل.

وأشار الحريري، إلى أن اجتماعه اليوم مع الرئيس عون جاء "للتخفيف من الصدام الذي ظهر أمس، ولتهدئة الأمور".

وأوضح أنه استمع إلى ملاحظات رئيس البلاد، وتحدث معه حول تطلعاته لتشكيل حكومة اختصاصيين تضم 18 وزيرا، وتخرج الدولة من أزمتها الاقتصادية الحالية.

وتابع: "الهدف الأساسي لأي حكومة هو وقف الانهيار (الاقتصادي)".

وأكمل: "سأبقى صريحا. الآن هناك فرصة تجب الاستفادة منها" دون مزيد من التفاصيل.

وشدد الحريري على أن "الهدف الرئيسي من أي حكومة هو السير بداية بوقف الانهيار من خلال برنامج صندوق النقد الدولي وأن نعيد ثقة المجتمع الدولي بالبلد".

والأربعاء، خَيَّرَ عون الحريري، بين تشكيل حكومته فورا أو إفساح المجال أمام الآخرين لتولي المهمة المكلف بها منذ 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وبعدها رد الحريري، على عون، في بيان له، بأنه خَّيره بين تمرير التشكيلة الوزارية أو الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة.

وعقب شهرين من تكليفه، أعلن الحريري أنه قدم إلى رئيس البلاد "تشكيلة حكومية تضم 18 وزيرا من الاختصاصيين غير الحزبيين".

لكن عون أعلن آنذاك اعتراضه على ما سماه بـ"تفرد الحريري بتسمية الوزراء، خصوصا المسيحيين، دون الاتفاق مع الرئاسة".

ومنذ أكثر من عام، يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، وفاقمتها تداعيات جائحة كورونا، وانفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت، في 4 أغسطس/آب الماضي.