انطلاق ملتقى الحوار السياسي الليبي المباشر في تونس

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 09.11.2020 17:06
انطلاق ملتقى الحوار السياسي الليبي المباشر في تونس الأناضول انطلاق ملتقى الحوار السياسي الليبي المباشر في تونس (الأناضول)

انطلق الاثنين ملتقى الحوار السياسي الليبي المباشر الذي تستضيفه تونس بمشاركة 75 ممثلا عن الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة التي أبدت تفاؤلا بالتوصل الى توافقات حول خارطة طريق تنهي حوالي عشر سنوات من الحرب في البلاد.

وعبرت الأمم المتحدة عن "تفاؤل" بينما وصف الرئيس التونسي قيس سعيّد المحادثات في بلاده بانها "تاريخية".

ويشارك في الحوار 75 شخصا اختارتهم الأمم المتحدة لتمثيل النسيج السياسي والعسكري والاجتماعي للبلاد، بعدما تعهّدوا عدم المشاركة في الحكومة المرتقبة.

وترمي المحادثات السياسية التي تندرج في إطار عملية متعدّدة المسارات تشمل المفاوضات العسكرية والاقتصادية، إلى توحيد البلاد تحت سلطة حكومة واحدة وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات.

وقال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن حل الأزمة الليبية يكون باستعادة الشعب لسيادته، وليس بالبنادق أو أزيز الرصاص.

وتابع: "الشعب الليبي قادر على تجاوز كل الصعوبات وتخطي كل العراقيل".

وختم بالقول: "على كل من يشارك في المرحلة الانتقالية الالتزام بنص الدستور المؤقت، وألا يترشح لا للرئاسة ولا لعضوية المجلس النيابي".

وتدور فعاليات ملتقى الحوار السياسي الليبي المباشر تحت شعار "ليبيا أولا"، في العاصمة تونس بمشاركة 75 شخصية ليبية، تحت رعاية الأمم المتحدة ومبعوثتها الأممية بالإنابة، ستيفاني ويليامز.
والهدف من المحادثات هو انتخاب مجلس رئاسي من الأعضاء الثلاثة الممثلين عن الشرق والغرب والجنوب وهي المناطق الكبرى في ليبيا وكذلك انتخاب رئيس حكومة ليشكل فريقا وزاريا يخضع بدوره للتمثيلية المناطقية.

من جهتها، قالت وليامز في كلمة بالملتقى: "نقف اليوم على مشارف ليبيا الجديدة بعد سنوات من الانقسام والتشظي والصراع".

وأردفت: "الطريق لن تكون مفروشة بالورود ولم يكن الوصول لهذا اليوم سهلا، واتفاق وقف إطلاق النار بكل أرجاء ليبيا أسهم في تهيئة الأجواء لهذا اليوم".

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمة مقتضبة مسجلة بثت خلال الملتقى: "إنه يوم تاريخي وفرصة ثمينة لليبيين لتجاوز خلافاتهم وكتابة تاريخ جديد، بنسيان الألم وبناء أمل في ليبيا مستقلة ولها سيادة كاملة".

واستدرك: "الأمم المتحدة واثقة من أن هذا الملتقى سيكون نقطة فاصلة ومؤثرة على مستقبل ليبيا التي يجب أن تنهي حربا خلفت خسائر كبيرة بشريا وماديا طيلة سنوات".