قُتل 16 وأصيب 18 مدنيا فجر الخميس، جراء استهداف مقاتلات روسية مزرعة دواجن لجأ إليها مدنيون في محافظة إدلب السورية.
وقال مرصد الطيران التابع للمعارضة السورية إن مقاتلات روسية شنت هجومًا على بلدة معرة مصرين في إدلب، عند الساعة الثالثة والنصف تقريبًا.
وذكرت مصادر من الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، للأناضول، إن الهجوم الجوي أسفر عن مقتل 16 وإصابة 18 مدنيا كانوا قد لجأوا إلى مزرعة دواجن في البلدة.
ونقلت فرق الدفاع المدني المصابين إلى المراكز الطبية القريبة من المنطقة، فيما تتواصل أعمال البحث والإنقاذ في مكان الهجوم.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق "مناطق خفض التصعيد" في إدلب ومناطق من اللاذقية وحماة وحلب، وفي الريف الشمالي لمحافظة حمص، والغوطة الشرقية في ريف دمشق، بالإضافة إلى القنيطرة ودرعا جنوب البلاد، وذلك في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ولكن النظام والإرهابيين المدعومين من إيران وبدعم جوي من روسيا، شنوا هجوما على تلك المناطق وسيطروا على 3 منها، ضاربين بعرض الحائط إعلان وقف إطلاق النار.
وكثفوا الهجوم بعدها على إدلب، "منطقة خفض التصعيد" الأخيرة.
وأدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 1800 مدنياً، ونزوح أكثر من مليون و942 ألف آخرين، منذ توقيع مذكرة تفاهم سوتشي المبرمة بين روسيا وتركيا في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، حول خفض التصعيد في إدلب.
وجراء القصف والهجمات العنيفة سيطر النظام منذ ذلك التاريخ إلى اليوم، على مدن كبيرة أبرزها كفرنبودة وخان شيخون ومعرة النعمان وسراقب ومناطق واسعة جنوب شرقي إدلب، إلى جانب سيطرته على شمال وشرقي ريف محافظة حماة، وجنوب وغربي ريف محافظة حلب.