أعادت الرئاسة الجزائرية إحياء منصب "وسيط الجمهورية" الذي ألغي في عهد بوتفليقة وتكليف كريم يونس، رئيس فريق الحوار سابقا بالمهمة.
وحسب بيان للرئاسة نقله التلفزيون الرسمي، عين الرئيس عبد المجيد تبون، اليوم، كريم يونس وسيطا للجمهورية.
ولم يقدم المصدر تفاصيل أكثر حول صلاحيات هذا المنصب ومهامه.
وقد شهدت الجزائر استحداث هذا المنصب عام 1996 من قبل الرئيس الأسبق اليامين زروال، لكن خليفته عبد العزيز بوتفليقة، ألغاه فور وصوله الحكم عام 1999 لأسباب لم يعلن عنها وقتها.
وأُسندت مهمة وسيط الجمهورية آنذاك؛ لأحد قادة ثورة التحرير(ضد الاستعمار الفرنسي) الراحل عبد السلام حباشي.
وكانت مهام الوسيط تتركز في الربط بين المواطن ومؤسسات الدولة، باستقبال شكاوى المواطنين والمشاكل التي يعيشها ورفعها للسلطات العليا للعمل على حلها.
ولا يعرف إن كانت مهمة الوسيط الجديد هي نفس سابقتها أم تم توسيعها لملفات أخرى.
وكريم يونس، الذي عين في المنصب هو رئيس فريق الحوار الذي قاد وساطة بين المعارضة والحراك الشعبي من جهة والسلطات من جهة أخرى خلال الأزمة السياسية التي شهدتها البلاد العام الماضي بعد تنحية الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة إثر انتفاضة شعبية.
ودعا الرئيس الجزائري، في خطابات سابقة، "إلى تشجيع المجتمع المدني وخاصة الجمعيات الخيرية التي ليست لها أهداف سياسية لخدمة المواطن وكذا الاعتماد على أشخاص ذوي كفاءة لحل المشاكل وليس على معيار الولاء في شغل المناصب".
ومنذ ترشحه لانتخابات الرئاسة في 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي وبعد توليه الرئاسة، يردد تبون في خطاباته عزمه على محاربة الفساد في كل مفاصل الدولة.