الصدر يعلن حل مجموعة "القبعات الزرق" المتهمة بقتل متظاهرين عراقيين
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Feb 11, 2020
حلّ الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الثلاثاء، مجموعة "القبعات الزرق" التابعة لتياره والمتّهمة بمهاجمة خيم متظاهرين في النجف والحلة جنوب بغداد، ما أسفر عن مقتل ثمانية من المحتجين المناهضين للحكومة الاسبوع الماضي.
وكتب الصدر في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر: "أعلن حل القبعات الزرق ولا أرضى بوجود التيار بعنوانه في المظاهرات إلا إذا اندمج وصار منهم وبهم بدون التصريح بانتمائهم"، وذلك بعد أيام من مطالبة المرجعية الشيعية القوات الأمنية بحماية المتظاهرين.
ولأشهر طويلة، تظاهر مناصرو الصدر المعروفون باسم "القبعات الزرق" ضد الحكومة العراقية، لكنهم انتقلوا مؤخّرا الى المعسكر الآخر بعدما أعلن الزعيم الشيعي تأييده لتكليف الوزير السابق محمد علاوي بتشكيل حكومة جديدة، وهو ما يرفضه المتظاهرون على اعتبار أنّه قريب من النخبة الحاكمة.
وقُتل ثمانية متظاهرين الاسبوع الماضي في هجوم شنته مجموعة "القبعات الزرق" ضد موقع اعتصام في النجف، بينما قتل متظاهر في اعتداء في مدينة الحلة، جنوب بغداد.
وقال الصدر في تغريدته "وصلني (...) أنّ الصورة بدأت بالعودة إلى مسارها الأول على الرغم من وجود خروقات من بعض المخرّبين ودعاة العنف، وأملي بالثوار أنّهم سيعملون على إقصاء هؤلاء بصورة تدريجية وسلمية".
وتابع "أدعو القوات الأمنية لفرض الأمن من جهة وإبعاد المخرّبين ولحماية الثوار السلميين من أي جهة تعتدي عليهم ولو كانوا ممن ينتمون إلي ظلما وزورا"، مشيرا إلى وجود تحقيق في الهجوم على المتظاهرين في النجف والذي قتل فيه سبعة من المحتجين.
وبعد أكثر من أربعة أشهر من التظاهرات المطالبة بتغيير نظام الحكم والطبقة السياسة، تراجع زخم الحركة الاحتجاجية في العديد من المدن العراقية.
ومن المفترض أن يقدّم علاوي، الذي سمّي رئيساً للوزراء بعد توافق صعب توصّلت إليه الكتل السياسية، تشكيلته إلى البرلمان قبل الثاني من آذار/مارس المقبل للتصويت عليها، بحسب الدستور.
والأحد، هدّد كاظم العيساوي المستشار الأمني للصدر، رئيس الوزراء المكلف بـ"اسقاطه" خلال ثلاثة أيام في حال أقدم على توزير أشخاص ينتمون إلى جهات سياسية، خصوصا من الفصائل الشيعية.
وفي تغريدته ألمح الصدر الموجود في إيران منذ أشهر، إلى وجود "ضغوطات حزبية وطائفية لتشكيل الحكومة المؤقتة"، معتبرا أن هذا الأمر يعني "ازدياد عدم قناعتنا بها بل قد يؤدي إلى إعلان التبرؤ منها (...) بعد أن اضطررنا إلى السكوت عنها".