سيطرت قوات النظام السوري، بدعم جوي روسي، منذ مساء الجمعة، على 18 قرية وبلدة في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب والريف الجنوبي لمحافظة حلب، وذلك بعد يوم من سيطرتها على مدينة سراقب الاستراتيجية في المنطقة.
يأتي ذلك بالتوازي مع استعادة فصائل المعارضة السورية ثلاث قرى من قوات النظام ضمن عملية عسكرية أطلقتها الخميس، وهي النيرب وداديخ التابعتان لمدينة سراقب، وكراتين شرق المدينة بريف إدلب الجنوب شرقي.
وتتواصل الاشتباكات بين الجانبين في محيط سراقب وخطوط قتال أخرى لا سيما في الريفين الغربي والجنوبي لمحافظة حلب، وتشهد المعارك عمليات كر وفر فيما يميل ميزان القوى لمصلحة النظام.
ورغم التقدم الذي أحرزته قوات الأسد في سراقب ومحيطها، جددت وزارة الدفاع التركية تحذيرها من أن القوات المسلحة سترد فوراً على أي اعتداء من جانب النظام السوري على الجنود الأتراك في مناطق خفض التصعيد في سوريا، مؤكدة أن نقاط المراقبة في إدلب ستواصل مهامها.
وأكدت الوزارة، في مؤتمر صحفي اليوم السبت، أن "القوات المسلحة التركية في إدلب مستعدة لأداء كافة المهام التي سُتكلف بها، وفعل كل ما يلزم في حال تلقيها الأوامر".
وعلى الصعيد السياسي، يواصل وفد روسي إجراء محادثات مع المسؤولين الأتراك في أنقرة بعدما وصل في وقت سابق اليوم السبت، لبحث التطورات الأخيرة في إدلب، ولا سيما الاعتداء الذي شنته قوات الأسد بحق القوات التركية ما أدى إلى استشهاد 7 من عناصرها الأسبوع الفائت.
من جهتها، أبدت الخارجية اﻹيرانية استعدادها للتوسط بين تركيا والنظام السوري على خلفية التوتر الأخير، وموقف تركيا الحازم إزاء الانتهاكات التي ترتكبها قواته في محافظة إدلب المشمولة باتفاق خفض التصعيد.