سراقب السورية تتحول لمدينة أشباح بعد سيطرة النظام وحلفائه

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 07.02.2020 18:58
آخر تحديث في 08.02.2020 18:49
سراقب السورية تتحول لمدينة أشباح بعد سيطرة النظام وحلفائه

خلت مدينة سراقب شمالي سوريا من سكانها، وبات نحو 170 ألف شخص بلا مأوى، بعد سيطرة نظام بشار الأسد وحلفائه عليها.

وتحظى المدينة بأهمية كبيرة نتيجة موقعها الاستراتيجي على تقاطع الطريقين الدوليين في سوريا M4 وM5.

والخميس، سيطرت قوات النظام والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران وبدعم جوي روسي، على سراقب الواقعة ضمن "منطقة خفض التصعيد" بعد معارك مع فصائل المعارضة السورية.

ورصدت عدسة الأناضول سراقب من الجو، حيث يظهر الدمار في عدد من المنازل جراء قصف طائرات النظام وروسيا للمدينة.

وتواصل قوات النظام وحلفائه خرق تفاهمات أستانة وسوتشي واستهداف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة من بينها مركز مدينة إدلب ومحيطها.

كما يستهدف القصف القرى والبلدات بريف حلب الغربي الواقع ضمن منطقة خفض التصعيد.

وأفاد مراسل الأناضول، أن اشتباكات عنيفة تحدث بين فصائل المعارضة وقوات النظام التي تحاول التقدم في المنطقة تحت غطاء جوي روسي.

في الأثناء يواصل الجيش التركي إرسال تعزيزات إلى نقاط المراقبة التابعة له في منطقة خفض التصعيد، حيث دخلت قافلة كبيرة من التعزيزات العسكرية تحتوي دبابات وعربات مصفحة.

وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدنيا، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.

وتسببت خروقات النظام وحلفائه كذلك بنزوح مليون و677 ألف نازح منذ مطلع عام 2019.

ويمتلك الجيش التركي 12 نقطة مراقبة عسكرية أقيمت في إطار اتفاق منطقة "خفض التصعيد" في إدلب.