اتهم مسؤول حكومي يمني، دولة الإمارات بدعم تمرد عسكري ضد حكومة عبد ربه منصور الشرعية في محافظة أرخبيل سقطرى، والانضمام لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال محافط سقطرى رمزي محروس، في بيان عبر فيسبوك، الثلاثاء، إنهم "فوجئوا" الاثنين، بإعلان عناصر من "كتيبة حرس الشواطئ" التابعة للواء الأول مشاة بحري التمرد على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، والانضمام إلى ميليشيا المجلس الانتقالي الانفصالي.
واعتبر محروس أن "الخطوة سابقة خطيرة من نوعها في المحافظة، وأنها تمت بحضور عناصر من ميليشيا الانتقالي نفسه، وبدعم واضح وصريح من دولة الإمارات".
وتوعد بأن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا التصرف، الذي وصفه بـ"الشائن والداعي إلى الفتنة والانقسام في المحافظة".
وأمهلت قيادة محافظة أرخبيل سقطرى، المتمردين "24 ساعة للرجوع عن غيهم والعودة إلى جادة الصواب"، بحسب البيان.
فيما دعا البيان المواطنين إلى الالتفاف حول السلطة المحلية ومؤسسات الدولة والمساهمة بحفظ الأمن والسلم في محافظة أرخبيل سقطرى.
ومنتصف ديسمبر/ كانون الأول 2019، قال محروس، في مذكرة وجهها للرئيس هادي، إن عناصر إماراتية اقتحمت مطار المحافظة وهرّبت عناصر مطلوبة أمنيا.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، رفض المكتب التنفيذي للمحافظة، ما أسماها "استغلال بعض الجهات العاملة في سقطرى للعمل الإنساني، لخرق النظام والقانون المعمول به والمتعارف عليه دوليا" (في إشارة إلى "مؤسسة خليفة" الخيرية و"الهلال الأحمر الإماراتي" اللتان تعملان بالجزيرة).
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أعلن مسؤول يمني انتهاء مظاهر "تمرد أمني"، مدعوم من الإمارات في المحافظة، وقال إن القوات الحكومية استكملت السيطرة على كل المعسكرات والمراكز الأمنية.
وسقطرى، هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعًا إستراتيجيًا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.
ويتهم مسؤولون يمنيون الإمارات بدعم مليشيات وأطراف انفصالية خاصة جنوبي اليمن، وامتلاك أجندة خاصة، وهو ما تنفيه أبوظبي، وتقول إنها ملتزمة بأهداف التحالف السعودي الإماراتي، وخاصة دعم الشرعية واستعادة الدولة اليمنية، عبر إنهاء سيطرة الحوثيين.