أسفرت الهجمات المكثفة للنظام السوري وداعميه على محافظة إدلب، خلال اليومين الأخيرين، عن نزوح نحو 40 ألف مدني باتجاه الحدود التركية.
وبحسب المعلومات المتوافرة من جمعية "منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري"، المعنية بجمع البيانات عن النازحين، فإن نزوح المدنيين مستمر من مركز إدلب ومناطق أريحا وسراقب وجبل الزاوية في ريفها نحو الحدود التركية.
وتشير المعلومات إلى نزوح نحو 40 ألف مدني من تلك المناطق باتجاه الحدود التركية، خلال اليومين الأخيرين، جراء هجمات نظام الأسد وروسيا والمجموعات الإرهابية المدعومة من إيران.
وفي حين توجه قسم من هؤلاء النازحين، إلى المخيمات على الحدود التركية، توجه آخرون إلى مناطق "درع الفرات" و"غصن الزيتون".
وبلغ عدد النازحين من ريفي إدلب وحلب، نحو حدود تركيا، مليونا و677 ألف شخص، منذ بداية 2019.
من جهة أخرى، يواجه النازحون صعوبة في العثور على أماكن للإيواء، خصوصا مع اكتظاظ المخيمات في إدلب، ونقص المساعدات.
وبينما تتواصل موجة النزوح من مناطق إدلب وحلب المختلفة، تنتظر آلاف العائلات النازحة، مساعدات لتلبية أبسط الحاجات المعيشة اليومية.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح أكثر من مليون و300 ألف آخرين إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.