مقتل متظاهر وأصيب 4 آخرون بجروح فجر اليوم الاثنين، برصاص مسلحين مجهولين في محافظة الناصرية، جنوبي العراق، وفق ما أفاد مصدر طبي.
وقال المصدر للأناضول، إن أحد المتظاهرين الذين أصيبوا خلال الهجوم على ساحة الاعتصام وسط مدينة البصرة توفي متأثرا بجراحه، فيما يتلقى أربعة آخرون العلاج.
من جانبه، قال أحد النشطاء في الاحتجاجات، طلب عدم ذكر اسمه، إن "الميليشيات الموالية لإيران هي من تقف وراء الهجوم التي تطال المتظاهرين والنشطاء".
وفي وقت سابق قال مصدر أمني إن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارات مدنية ويرتدون ملابس بيضاء، اقتحموا ساحة الحبوبي وسط الناصرية، حيث يعتصم المتظاهرون منذ أشهر".
وأضاف أن "المسلحين أضرموا النيران في خيام المعتصمين وأطلقوا الرصاص الحي على المعتصمين".
وشهدت الناصرية، الأحد، صدامات واسعة بين المتظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن إصابة 70 متظاهراً بعضهم بالرصاص الحي.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان (رسمية مرتبطة بالبرلمان) عن مقتل 12 متظاهراً في بغداد وذي قار خلال يومين (السبت والأحد).
واتجهت قوات الأمن نحو التصعيد، منذ السبت، باقتحام ساحات اعتصام في بغداد وذي قار والبصرة ومحافظات أخرى، مستخدمة العنف المفرط بما فيه إطلاق الرصاص الحي في تحرك مفاجئ جاء بعد ساعات من انسحاب أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من الساحات.
وتعتبر التطورات الأخيرة تصعيداً واسعاً في الاحتجاجات المناهضة للحكومة والنخبة السياسية الحاكمة والتي اندلعت مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل وفق منظمة العفو الدولية وتصريحات للرئيس العراقي برهم صالح.
ويعيش العراق فراغاً دستورياً منذ انتهاء المهلة أمام رئيس الجمهورية بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة في 16 كانون الأول/ديسمبر الماضي، جراء الخلافات العميقة بشأن المرشح.