الحراك الشعبي العراقي يتهم الصدر بـ"الخيانة" بعد سحب أنصاره
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Jan 25, 2020
اتهم الحراك الشعبي العراقي، السبت، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بـ"خيانة" المحتجين مقابل تلقيه وعد من طهران بتولي رئاسة حكومة بغداد المقبلة.
جاء ذلك في بيان صادر عن "اللجنة التنسيقية" للمتظاهرين، على خلفية إعلان الصدر، سحب دعمه للحراك الشعبي، وانسحاب أنصاره من ساحات الاعتصام.
وجاء في البيان: "لم نخرج بفتوى دينيّة ولم نخرج بتغريدة صدريّة، فلا يُراهِن مقتدى وأنصاره على نفادِ صبرنا ونهاية ثورتنا، ركبَ موجتنا فركِبناه وحاول استِغلالنا فتجاوزناه".
وأضاف البيان: "باقون في الساحاتِ حتى تحقيقِ أهداف الثورة ولن نخذل دماء الشهداءِ ولن يكونوا ورقةَ على طاولة المتاجرة السياسة كما فعل الصدر".
واعتبرت اللجنة ما فعله الصدر "خزيا وخيانة للثوُار وسيكون ثمنه رئاسة الحكومة القادمِة كما وَعَدته إيران".
ولم يصدر على الفور، أي تعليق رسمي من مكتب الصدر، حول الاتهامات التي ساقتها اللجنة التنسيقية.
وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الأمن ساحات للاعتصام في بغداد والبصرة ومحافظات أخرى، وفرقت المتظاهرين بالقوة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الصدر، مساء الجمعة، سحب دعمه للحراك الشعبي، رداً على هتافات رددها المتظاهرون ضده، على خلفية تقربه مؤخراً من فصائل شيعية مقربة من إيران.
وقُبيل تحرك قوات الأمن لتفريق الاحتجاجات بالقوة، انسحب أنصار الصدر من ساحات الاعتصام ورفعوا خيامهم.
ومنذ الاثنين، صعد الحراك الشعبي من احتجاجاتهم بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في العاصمة بغداد ومدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد.
واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها تكليف شخص مستقل نزيه لتشكيل الحكومة المقبلة، فضلا عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.