تلبية لدعوة مقتدى الصدر.. الآلاف يتظاهرون ضد الوجود الأمريكي في العراق

رويترز

تجمع آلاف المتظاهرين وسط العاصمة العراقية، صباح الجمعة، في احتجاج مناهض للوجود العسكري الأمريكي في البلاد، تلبية لدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، للخروج في "تظاهرة مليونية".

وأفاد مراسل الأناضول، بأن آلافا احتشدوا في منطقة الجادرية، وسط بغداد، للتنديد بالوجود العسكري للولايات المتحدة في العراق.

ورفع المحتجون يافطات ورددوا شعارات تطالب بطرد القوات الأمريكية من العراق من قبيل "نعم نعم سيادة.. نعم نعم مقاومة.. كلا كلا أمريكا.. كلا كلا للمحتل"، كما رفعوا لافتات "العراق بلد الأنبياء لا مكان للغرباء".

ولوّح المتظاهرون بالأعلام العراقية وارتدوا الأكفان البيضاء في إشارة إلى استعدادهم للموت في سبيل إخراج القوات الأمريكية من البلاد.

وكان من الحضور عدد كبير من عناصر "الحشد الشعبي" وأنصاره، قدموا من مختلف مناطق العاصمة بغداد ومحافظات وسط وجنوبي البلاد.

وخرج الاحتجاج وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط الاحتجاج المناهض للوجود العسكري الأمريكي، كما عززت قوات الأمن انتشارها في محيط ساحة التحرير، حيث يعتصم المتظاهرون المناوئون للحكومة والنخبة السياسية الحاكمة.

كما انتشرت قوات الأمن بكثافة في محيط المنطقة الخضراء التي تتواجد فيها السفارة الأمريكية.

وقال أحمد خلف، ضابط في شرطة بغداد برتبة نقيب للأناضول، إن "قيادة عمليات بغداد فرضت إجراءات أمنية مشددة منذ مساء الخميس، بالقرب من مناطق الاحتجاجات، بالإضافة إلى محيط المنطقة الخضراء والمناطق الحيوية الأخرى".

واتخذت السفارة الأمريكية إجراءات أمنية إضافية في محيطها، من خلال نصب كتل كونكريتية (خرسانية) وتعليق يافطات تحذر من الاقتراب.

ونهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حاول المئات من عناصر "الحشد الشعبي" وأنصارهم اقتحام السفارة الأمريكية ببغداد، خلال تشييع 28 قتيلاً من كتائب "حزب الله" العراقي، قضوا في ضربات جوية أمريكية على مواقعهم في محافظة الأنبار (غرب).

وتمكن المحتجون الغاضبون من اختراق السور الخارجي وإضرام النيران في بوابتين للسفارة وكرفانات (بيوت جاهزة) لاستقبال المراجعين في أعمال عنف أثارت غضب واشنطن.

وعقب هذه الأحداث بثلاثة أيام، اغتالت الولايات المتحدة قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس، في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.

وتأتي تظاهرة اليوم في سياق تداعيات مقتل سليماني والمهندس.

وصوت البرلمان العراقي في 5 يناير/كانون الثاني الجاري على قرار يطالب فيه الحكومة بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد.

ولاحقاً، طلبت بغداد من واشنطن إرسال وفد لمناقشة آلية الانسحاب، إلا أن الأخيرة رفضت الطلب وهددت بفرض عقوبات فيما إذا تم إخراج قواتها بصورة "غير ودية".

وينتشر نحو 5 آلاف جنود أمريكيين في عدة قواعد عسكرية بأرجاء العراق، في إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.