قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود يوم الأربعاء إن المزاعم بأن ولي عهد المملكة ضالع في مؤامرة لاختراق هاتف جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون مزاعم "منافية للعقل".
وقال الوزير السعودي في مقابلة مع رويترز في المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس "أعتقد أن كلمة منافية للعقل هي الوصف الدقيق"، وأضاف "فكرة أن ولي العهد يخترق هاتف جيف بيزوس فكرة سخيفة بالتأكيد".
وقال مصدر مطلع إن مسؤولين اثنين من الأمم المتحدة سيقدمان تقريرا يوم الأربعاء يفيد بوجود أدلة كافية تشير إلى أن السعودية اخترقت هاتف بيزوس وأنه يجب على المملكة والولايات المتحدة إجراء تحقيق.
وقال الأمير فيصل إن المملكة ستحقق في الأمر إذا تم تقديم أدلة تدعم تلك المزاعم.
ويعتزم المسؤولان إصدار بيان يشير إلى تأكدهما من مصداقية تقرير أدلة جنائية طلب الفريق الأمني لبيزوس إجراءه وخلص إلى أن هاتفه ربما تم اختراقه بواسطة مقطع فيديو أرسل عبر تطبيق واتساب من حساب يخص ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان.
وذكر المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية الموضوع، أن التقرير الذي أعدته إف.تي.آي للاستشارات خلص إلى أن كميات ضخمة من البيانات بدأت تنتقل من هاتف بيزوس بعد حوالي شهر من استقباله للفيديو في منتصف عام 2018.
كانت صحيفة جارديان أول من نشر تقريرا عن الضلوع المزعوم لولي العهد السعودي في الاختراق. وقالت الصحيفة إن الرسالة المشفرة التي أرسلت من الرقم الذي يستخدمه ولي العهد يعتقد أنها كانت تحوي ملفا به فيروس اخترق هاتف بيزوس واستخرج الكثير من البيانات.
وبدأ الفريق الأمني لبيزوس في تحري مسألة اختراق الهاتف بعد نشر رسائل نصية بينه وبين مذيعة تلفزيونية سابقة في صحيفة ناشونال إنكوايرر ذكرت الصحيفة أن بيزوس كان على علاقة بها.
وقالت السعودية إنه ليس لها علاقة بذلك التقرير.
وذكر الأمير فيصل أنه لا يشعر بالقلق من أن تضر مزاعم الاختراق بثقة المستثمرين في السعودية. وواجهت المملكة تدقيقا بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018 الذي كان يكتب مقالات في صحيفة واشنطن بوست المملوكة لبيزوس.
وأضاف الأمير فيصل "نحن راضون جدا عن تدفق الاستثمارات لدينا... إذا كانت هناك مخاوف لدى البعض فسوف نسعى لمعالجتها".
على صعيد آخر، قال وزير الخارجية إن المملكة منفتحة على إجراء محادثات مع طهران وإن "كثيرا من الدول" عرضت الوساطة في إجراء محادثات بين البلدين، لكنه أضاف أن تهيئة الظروف لذلك "يرجع في الحقيقة إلى إيران".
وقال إنه يتعين على إيران أن تقر بأنه "لا يمكنها دفع أجندتها الإقليمية من خلال العنف" كشرط لأي محادثات.