كشفت صحيفة الغارديان البريطانية الاثنين نقلاً عن مصادر استخبارية أن الزعيم الجديد لتنظيم داعش الإرهابي "أبو إبراهيم الهاشمي القرشي" هو في الواقع أحد مؤسسي التنظيم ومن كبار منظريه العقائديين واسمه الحقيقي أمير محمد عبد الرحمن المولى الصلبي.
وكان التنظيم أعلن بعيد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في غارة أميركية في سوريا في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، اختيار "خليفة للمسلمين" جديد هو الهاشمي القرشي، لكن هذا الاسم لم يعن شيئاً للكثير من الخبراء بشؤون الجماعات المتطرفة لدرجة أن بعضهم شكك حتى بإمكان أن يكون شخصية وهمية، في حين قال عنه مسؤول أميركي رفيع المستوى إنه "مجهول تماماً".
لكن صحيفة الغارديان نقلت أمس عن مسؤولين في جهازين استخباريين لم تسمهم أن الزعيم الجديد للتنظيم هو المولى الصلبي وكان قيادياً رفيعاً و"أحد منظريه العقائديين".
وبحسب الصحيفة، المولى تركماني عراقي، ما يجعله واحداً من القادة غير العرب القلائل في التنظيم الدموي.
من جهتها رصدت الولايات المتحدة في آب/أغسطس 2019 مكافأة مالية تصل قيمتها إلى خمسة ملايين دولار مقابل أي معلومة تقودها إلى المولى الذي كان لا يزال في حينه قيادياً في التنظيم لكنه مع ذلك كان "خليفة محتملاً لزعيم داعش أبو بكر البغدادي".
وبحسب موقع "المكافآت من أجل العدالة" التابع للحكومة الأميركية فإن المولى، الذي "يعرف أيضاً باسم حجي عبد الله" كان "باحثاً دينياً في المنظمة السابقة لداعش وهي منظمة القاعدة في العراق، وارتفع بثبات في الصفوف ليتولى دور قيادي كبير في داعش".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في تشرين الأول/أكتوبر مقتل البغدادي في الليلة السابقة في غارة أميركية في شمال غرب سوريا على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع العراق.